|
|
صفحة: 14
بوجه خاص ، ف أواخر القرن التاسع ع › ومطلع القرن الع › ين ، بزعامة ج › ان خليل ج › ان وتنظير رفيقه ميخائيل نعيمة ف الغربال . ( 1923 ) التجديد هنا كان شـام ،› ل ف السـطح كما رأينا ف الشعر الندل . › كان تجديدا بعيد المدى ف رؤية العالم والحياة والناس ، وتجديدا كبيرا ف الشعر ، تبعا لذلك ، أصاب كل مقومات القصيدة ، بما فيها طبعا ا › يقاع؛ موضوع مقالنا هذا . كانت المدرسة المهجرية ثورة "رومانسية" عل كل مؤسسات المجتمع ومواضعاته التقليدية ، بما ف ذلك المدرسـة الك › سيكية الجديدة بزعامة الشاعر أحمد شوقي . لم يعد الشاعر لسان القبيلة ونديم السـلطان ، وإنما هو "نبي وفيلسـوف ومصور وموسـيقي وكاهـن ، " بكلمات نعيمة ف غرباله . هذا التغيير الراديكا › ف الرؤية والداة أصاب ا › يقاع أيضا ، كما أسلفنا ، حتى أن نعيمة لم ير الوزن والقافية من › ورات الشـعر أص : › "كما أن الله ل يحفل بالمعابد وزخرفتها بل بالصـ › ة الخارجـة من أعماق القلب ، هكـذا النفس ل تحفل بالوزان والقـواف بل بدقة ترجمة عواطفها وأفكارها [ ... ] ف › الوزان والقواف من › ورة الشعر كما أن المعابد والطقوس ليست من › ورة الص › ة والعبادة . " عـل هـذا النحو كتـب المهجريـون لول مرة ف هـذا الع › شـعرا ل يتقيد بـوزن ول بقافية ، سـماه أمين الريحاني الشعر المنثور مرة ، والشـعر الحر الطليق أخرى . هكذا يصف الريحاني هذا الشـعر ف كتابه "أنتم الشـعراء : " "يدعى هذا النوع من الشـعر با › فرنسـية vers libre وبا › نكليزية – free verse أي الشـعر الحر الطليق- وهو آخر ما اتصل إليه الرتقاء الشعري عند ا › فرنج وبالخص عند ا › نكليز والميركيين . " أشهر من كتب هذا النوع من الشعر ، المعروف ف تاريخ الدب المعا › باسـم الشـعر المنثور ، هم ج › ان ونعيمـة والريحاني ، ف مطلع القرن الع › ين خاصة . إل أن الشـعر المنثور لم ي › ق قبول واسعا بين قراء العربية وشعرائها عل حد سـواء؛ إما لنه ظهر قبل أوانـه ، أو لن المبنى المقطوعي بالـذات ( strophic ) كان أكثر مواءمة للروح الرومانسـية المهينمة آنذاك ، بحيث يمكن اعتبار الشـعر المنثور طفرة راديكالية عارضة ف إيقاع الشعر الحديث . با › ضافة إ › الشـعر المنثور ، كتب المهجريون ف السـاس شـعرا التزموا فيه الوزن والقافية ، إل أن التجديد فيه كان شام ،› سواء من حيث موضوعاته ، أو لغته الشعرية ، أو إيقاعه . ف الشكل ا › يقاعـي ، وهـو ما يهمنا هنا ، اتخـذوا المبنى المقطوعي شـك › مركزيا باعتبـاره يوافق الروح " الرومانسـية" الغالبة بوضوح عل كل نتاجهم . تتألف القصيدة ف هذا الشكل من مقطوعات / 6 نعيمة ، 1989 ، ص . . 116 7 الريحاني ، ، 1989 ص . . 75
|
مجمع اللغة العربية
|
|