|
|
صفحة: 61
إن عملية تطوير نظرية التغيير تأتي لمساعدتكم على تصور كيفية حدوث التغيير المرك ّ ب مع مرور الزمن . عندما نطرح السؤال : “ ماذا نفعل كي ”؟ ... فأنتم تسألون أنفسكم ما هي استراتيجيات العمل التي يجب اعتمادها كي نحصل على النتائج المرجوة . إن صياغة النتائج تلزمكم التعبير بدقة عن نوع التغي ّ رات التي تريدون إنجازها والأخذ بعين الاعتبار خطوات التطور التي يستلزمها تحقيق أهدافكم . إن النتائج هي التغييرات التي من المفترض أن ينتجها عملكم؛ والنتائج هي الإجابة على السؤال التالي : “ أية التغي ّ رات تو ّ لدها نشاطاتنا؟” بشكل عام؛ من المهم أن تدركوا أنه ليس كل النتائج التي ترجونها من عملكم سيتم تحقيقها دفعة واحدة ، ينبغي التمييز بين النتائج على المدى القصير ، والنتائج على المدى المتوسط والنتائج على المدى الطويل . النتائج على المدى القصير هي النتائج المباشرة جدا لنشاطاتكم ( على سبيل المثال ، ينخرط المشاركون في برنامج للتمكين الاقتصادي . ( إنها النتائج التي تتوقعون الحصول عليها خلال أقل من عام من بداية البرنامج . النتائج على المدى المتوسط ( عادة ما بين عام إلى خمسة أعوام ) ترتكز في غالبية الحالات إلى التطور الحاصل بارز النتائج على المدى القصير ( مثلا ، يطو ّ ر المشاركون عملا يدر ّ دخلا ثابتا . ( تحدث النتائج على المدى القصير وعلى المدى المتوسط عادة في مستويات الفرد والعائلة أو الحي ّ، وتشمل التغيرات في المستويات التالية : الصحة وجودة الحياة المستوى الثقافي الوضع الاجتماعي الوضع الاقتصادي . من المفترض أن تتطو ّ ر النتائج التي تصبون إليها مع مرور الزمن : جمعية س ِ در ِ ة تأسست جمعية سدرة ( www . lakiya . org ) في عام 1997 من أجل تحسين مكانة النساء العربيات البدويات في النقب . بادرت الجمعية خلال سنوات عملها إلى تنفيذ عدة مشاريع جديدة ، منها مشروع اللقية - نسيج النقب - المشروع الذي يدر ّ على النساء المشاركات فيه دخلا هاما ، وصحيفة نسائية ( صحيفة ” سدرة “ الشهرية ) التي توزع بأكثر من عشر ألاف نسخة شهريا . هذه هي الجمعية النسائية البدوية الأولى التي تبادر إلى إشراك الرجال في نشاطات مختلفة . منذ أكثر من عقد من الزمن تقوم جمعية سدرة وبطرق عمل فعالة من أجل رفع أعداد النساء اللاتي ي ُ جدن القراءة والكتابة ( محو الأمي ّ ة ،( وتقليص نسبة التسرب من المدارس وتعزيز دور النساء في جهاز التربية والتعليم . مع الوقت ، توصلت نساء سدرة إلى الاستنتاج أنه إضافة إلى تحسين شروط انطلاق النساء البدويات وتحسينها ( تعزيز المهارات ، تحسين التعليم ،( عليهن العمل من أجل تغيير وجهات نظر الرجال البدو . في البداية ، في كل مرة بادرت الجمعية إلى مشروع في إحدى القرى ، مثل تعليم النساء القراءة والكتابة ، كانت هنالك حاجة إلى إجراء مفاوضات مع وجهاء القرية من الرجال ، لأخذ موافقتهم . واليوم ، تبذل الجمعية جهودا لإشراك الرجال عدا الحصول على موافقتهم؛ وتسعى لتجنيد الرجال كشركاء في الجهود لتحسين مكانة المرأة .
|
شتيل
|
|