|
|
صفحة: 45
إن بناء عدد من السيناريوهات ليست طريقة للتنبؤ بالمستقبل بل أداة تتيح لكم التفكير بصورة خلاقة بواسطة خيالكم كي تردوا بصورة خلا ّ قة وسريعة على التغييرات التي تطرأ في بيئتكم الخارجية . إن بناء السيناريوهات هو عبارة عن عملية ” حكاية القصص ،“ يمكن أن نجن ّ د له بسهولة مختلف الجهات المعنية ، لتعزيز قدرة المنظمة على التعامل بنجاح مع القضايا التي تواجهها . هذه هي العملية التي تتيح لجميع المشاركين فيها تقديم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والخيارات ودراستها مع مختلف العوامل التي قد تؤثر سلبا او ايجابا على مستقبل هذه المنظمة . إن مناقشة مختلف السيناريوهات تساعدكم على تشخيص ودراسة الاستراتيجيات الممكنة ، وإعادة النظر من زاوية مختلفة في القضايا التي تتكرر وتحدي ّ فرضيات العمل القائمة . نقترح عليكم بأن تأخذوا بعين الاعتبار مجموعة متنوعة من السيناريوهات وتشخيص مؤشرات ضرورية تنبهكم عندما تحدث تغييرات مهم ّ ة . ” ينبغي أن يشعر الناس بوجود أمور م ُ ل ّ حة ، حتى لو بدا كل شيء على ما يرام . أقصد بالأمور الملح ّ ة ، ليست الأمور التي تنبع من أزمة آخذة بالاقتراب ، بل من الحاجة أن تكون مستعدا لكل شيء ، بما فيها الفرص الجديدة . ” فهم ديناميكيات مستقبلية : مطابقة استراتيجيات تجنيد الأموال مع استراتيجيات المنظمة تأسست جمعية “ هيوت” ( http : // www . hiyot . org ) في عام 2001 بمبادرة نساء إسرائيليات مهاجرات من أثيوبيا واللواتي تتلخص رؤيتهن في مساعدة مجتمع المهاجرين الاثيوبيين على الاندماج في المجتمع الإسرائيلي في جميع نواحي الحياة . إحدى استراتيجيات الخطة الرئيسية للمنظمة هي العمل على دعم الشبيبة من الأسر الإثيوبية بواسطة دعم هذه الأسر وبرامج التدخل في الطفولة المبكرة . في السنوات الأخيرة ، أدركت عضوات المنظمة أنه لغرض إحداث تغيير في المجتمع الأثيوبي عليهن العمل وتقوية التعاون بينهن ّ وبين المجتمع الإسرائيلي بأسره . بالمقابل ، عززت المنظمة أنشطة التواصل وعززت الشراكة مع الجمهور الأثيوبي ، الذي مر ّ بعملية تمكين منذ أن وصل إلى إسرائيل في مطلع التسعينيات من القرن العشرين . وكي يتم التعبير عن التعاون والارتباط ، تقرر القيام بحملة جمع تبرعات الأولى من نوعها داخل المجتمع المحلي . بالنسبة لـ”هيوت” يشكل تنويع مصادر التمويل وتقليل الاعتماد على المتبرعين الأجانب فرصة لملاءمة استراتيجيات المنظمة مع استراتيجيات تنمية الموارد ، ومنذ عام ، 2009 أقر ّ ت المنظمة أن كل سيناريو ممكن فيما يتعل ّ ق بالوضع الاقتصادي الحالي ، وأن قلة الدعم الذي يأتي من الخارج سوف تستمر على ما يبدو ، كما أدركت المنظمة بأن الطريقة الأمثل لتأمين استمرار نشاطها يكون بواسطة خلق فرص لدمج المجتمع المحلي مع المجتمع الإسرائيلي بأسره بواسطة تنمية الموارد وتوسيع شبكة علاقاتها .
|
شتيل
|
|