|
|
صفحة: 44
تشجعكم عملية وضع السيناريوهات علىالتفكير في إمكانية أن يكون للمستقبل صور ً ا عديدة؛ وتساعدكم على دراسة “ المستقبل الم ُ علن” للمنظمة ، كما ورد في تحديد الرؤيا . المنظمات التي تفترض أن الأمر مفروغ منه ولا تشك ّ ك في أن “ الم ُ ستقبل الم ُ علن” الخاص بها سوف يتحقق فعلا ، يمكن أن تجد نفسها بسهولة مكشوفة للـ “ الضربات المفاجئة” . بواسطة مناقشة أحد السيناريوهات ، بإمكانكم دراسة كل الاحتمالات التي يخبئها المستقبل ، وكذلك المخاطر والفرص المخبأة ، ربما في كل واحد من الاتجاهات الاستراتيجية التي تختارونها . لذلك ، باستطاعتكم الاستعداد لمواجهة سيناريوهات مستقبلية والتخطيط لكيفية الرد ّ عليها ، عند الحاجة . مثال لبناء سيناريوهات كي يتم التعامل مع الأزمة خلال فترة الأزمة الاقتصادية الكبرى في عام ، 2009 أجرت شتيل مشاورات مع عدة منظمات للتغيير الاجتماعي تتعلق بكيفية التعامل مع الأزمة المالية . وقد خفضت العديد من الصناديق في الخارج من حجم تبرعاتها ، وأعادت النظر في أولوياتها . علاوة على ذلك ، فقد انخفضت قيمة الدولار إلى أدنى مستوياته ، الأمر الذي أصاب تحديدا المؤسسات التي تأتي معظم تبرعاتها من صناديق في الولايات المتحدة الأمريكية . وكي تتم مساعدة المؤسسات المختلفة التي تعاني - مع عدم الوضوح ـ بشأن وضعها المالي ، تمت عملية بناء سيناريوهات من أجل توجيه النقاش . تم ّ في عملية البناء هذه التعرف على عاملين هامين من عدم الوضوح يمكن إدراجهما في اثنين من السيناريوهات المحتملة ، وهي : هل ستكون عملية الانتعاش الاقتصادي العالمي سريعة أم تدريجية؟ هل ستعود الصناديق للتبرع على نطاق واسع ، أم أن نقص الموارد سوف يزداد سوءا؟ أكدت النقاشات حول السيناريوهات المختلفة ضرورة الحاجة لتنويع مصادر التمويل . أثناء عملية التفكير حول السيناريوهات الممكنة ، توصلت المؤسسات مر ّ ة تلو الأخرى إلى أنه حان الوقت للتفكير في كيفية تقليل الاعتماد على مصدر تمويل واحد ، في الأساس من الصناديق ، والبحث عن مصادر دخل جديدة .
|
شتيل
|
|