|
|
صفحة: 35
تعتبر الرؤيا ” الجوهر الأساسي “ للمنظمة ، وهي تعمل كبوصلة أو منارة تؤش ّ ر لها على سوي الطريق . تلهم ُ الرؤيا ذوي العلاقة وترشد أعضاء المنظمة وتوضح لأعضاء الطاقم ( الموظفين ) ” كيفية اندماجهم في الصورة الكبرى للمنظمة ،“ في هذا الإطار يمكنهم إجراء التجارب والاكتشاف بمقتضى الحاجة . في بيئة شديدة الديناميكية لا مفر ّ أمامكم من العودة إلى ملاءمة استراتيجيتكم مع الاحتياجات المتغي ّ رة ، وفي خض ّ م روتين التغي ّ رات والملاءمات في المنظمة ، فإن الرؤيا ترشدكم بوضوح إلى الاتجاه . هل تعتبر الرؤيا جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في منظمتكم أو تعتبر متقادمة لا حاجة بها؟ إن الرؤيا لا تشبه بقية “ الم ُ ن ْ ت َ جات” التقليدية في التخطيط الاستراتيجي ، فهدفكم ليس إصدار وثيقة كي تشطبوها من قائمة “ الواجبات” الملقاة عليكم . تعتبر الرؤيا ذات أهمية فقط عندما تعطيكم سياق اتخاذ القرارات وبلورة الاستراتيجية . إن فهم الرؤيا يمكن ّ كم من التمحور في المهمة الحيوية لإنتاج ترابط منهجي بين استراتيجيات المنظمة والبرامج وأدائكم عملكم . عندما يكون هناك تلاؤم استراتيجي كامل و’نسق’ عمل ، فإن ّ أي غريب يصادف منظمتكم بإمكانه بسهولة أن يعب ّ ر عن رؤيتكم ( أي يفهمها ،( دون القراءة عن الورق . بإمكان الرؤيا المشتركة أن تمنح ذوي العلاقة في منظمتكم أهمية وإلهاما ، وباستطاعتها أيضا أن تكون مرشدا عظيم القيمة عندما تشرعون بإعداد خطتكم الاستراتيجية . كي ن ُ طو ّ ر رؤيا قابلة للتنفيذ ، علينا الأخذ بعين الاعتبار ماضي المنظمة وقدراتها وتمويلها المحتمل . إذا كان لديكم رؤيا مشتركة توضح لكم جيدا ماذا تريد المنظمة أن تحق ّ ق ، من المحتمل أن يتم اختصار النقاش حول الأسئلة ” ما “ و”لماذا . “ الرؤيا التي توضح بدقة ما هو اتجاه المنظمة وما هي المسلكيات المتوقعة ، من شأنها أن تقلل من المواجهات داخل المنظمة . هكذا تتفرغون للعمل في السؤال ” كيف “ تحققون الرؤيا ، بواسطة تخطيط استراتيجيات المنظمة والخطة وطريقة عملكم . هذا لا يعني ضرورة الامتناع قطعيا عن النقاشات أو الاختلافات أثناء عملية إعداد الرؤيا . إذا ما تعاملتم مع النقاشات بمهارة ، من المحتمل أن تشكل ّ مرك ّ با بن ّ اءا ً وم ُ ثريا وربما جوهريا في ” الخطاب
|
شتيل
|
|