مقدمة

صفحة: 14

الك › م عل ع › ته ، ذلك بالرغم من اعتقاده الراسـخ بأن بعض هذه الكتابات هو من باب السـاطير ومما ليس له أسـاس متين من التخريـج التاريخـي واللغوي ، وف ذلك قال : "قـد أوردنا هذه النصوص عل ع › تها ، إذ أن المتوخـى من جمعها وترجمتها › ف تقريبها من منال الباحثين ، عند افتقارهم إ › الوقوف عليها ، قصدا منهم النظر فيها نظرا نقديا . وبالحقيقة أن بين مضامين هذه المنقولت ما ل يثبت تحت محك التمحيص العلمي ، لما حواه من الروايات الساطيرية التي ل يقبلها العقل ول النقل . " حتى الخطاء اللغوية الواردة ف تلك الروايات ، لم يسع مرمرجي إ › تصحيحها معل › ذلك بقوله : "بين هؤلء البلدانيين وا › خباريين طائفـة ل تخلـو تصانيفهم من الغـ › ط ال › فية والنحويـة ، فلم نر من الـ › وري تصحيحها ، وذلك لسـهولة ظهورها لنظار المطالعـين . " ومـع أن هذا التعليل ل يبدو مقنعا بمـا فيه الكفاية إل أن الجملة التي تلته قد تنبئ بما قصده الكاتب ، خاصة فيما يتعلق بالروايات والسـاطير الفئوية التي من شـأنها دب الفرقة بين الفئات المختلفة للشـعب الواحد . وف ذلك قال : "لقد تخلل ف نصوص رهط من هؤلء المصنفين بعض أقوال ساقطة ، وليدة عقلية وأحوال شاذة عرضت ف غابر الزمان . أما اليوم فهي خليقة باستنكار الجميع لعدم م › ءمتها لروح مجتمعنا الع › ي ، روح الدب والتسامح والتآخي السائدة ف عامة القطار العربية . " أما الهدف الذي دفع قسـطنطين خمار لكتابة كتابه "جغرافية فلسـطين المصورة" فيح › ه ف الجانب المعرف والمعلوماتي الو ،› الذي يفتقده الفلسـطيني الذي يعيش ف الشـتات بعيدا عـن معالم ومناظر الوطن ، وف ذلك يقول : "وأنـت أيها الطالب العربي ، الفلسـطيني ، خاصـة ، الذي ولدت ف غير منبتك ، وترعرعت ف غير موطنك الص ،› حتـى بت ل تعرف من معاني بلدتك أو قريتك 14 المصدر السابق ، ص ، ث . 15 المصدر السابق . 16 المصدر السابق .

السابق:  |  التالي