|
|
صفحة: 12
ولكن الفلسطينيين قد شخصوها عن طريق أسماء قديسين . وف حالت أخرى فإن القديس قد أعطى السم للقرية التي تكرمه . " تعد أقوال كنعان مثال جيدا للعديد من المصادر الفلسطينية التي تجتهد أحيانا ف تفسير وتأويل السماء ، وتنقل أقوال › خرين ، ف حالت أخرى ، دون أن تحيل التفسـير إ › أصحابه ، أو أن تتعامل مع النقل تعام › نقديا . ففي أقواله أع › ه لم ي › ح كنعان الوجه اللغوي ف تحوير اسـم "العاشـور" إ › "حازور ، " وعل أي منطق أو قاعدة لغوية اعتمد ، ولم يحاول أن يف › نسـبة "الجزيري" إ › "جيزر" وليس إ › "الجزيرة" عل سـبيل المثال ، ل سـيما وأن المنطق اللغوي يقت › أن يكون السـم "الجيزري" فيما لو كانت النسبة لجيزر كما يقول كنعان . ومن المصادر الخرى الرائجة التي تنحو هذا المنحى كتاب محمد › اب "معجم بلدان فلسـطين ، " الذي رتبه المؤلف ترتيبا أبجديا حسـب أسـماء البلدان المختلفة ، وقد دأب ف معظم السماء أن ي › ح معنى السماء دون أن يحيل بشكل دقيق ، ف جسم النص أو ف الهوامـش ، إ › المراجـع ، وف معظم الحالت لم يتطرق المؤلف بالنقد أو بال › جيح لتلك ال › وحات والتأوي › ت . وف المادة المتعلقة ببلدة "جباليا ، " عل سبيل المثال ، يقول › اب : "لعلها مأخوذة من "أزاليا" البلدة الرومانية التي تقوم عليها قرية النزلة المجاورة . وقد تكون تحريفا لكلمة "جبالية" ال › يانية ، بمعنى الجبال ، أو الفخاري ، وهي من جذر "جب " › بمعنى الفخار والطين . وهناك من يقول إنها نسـبة إ › "الجبالية" الذين قد يكونون نزلوها ف أواخر العهد البيزنطي ، وهم أخ › ط من أروام وم › يين وغيرهم ، بعث بهم يوسـتنيانوس ف أوائل القرن السـادس للمسـيح ، لحماية الدير الذي بناه لرهبان طور سينا ، وقد عرفوا بالسم المذكور نسـبة إ › جبل الطور . " لم يوضح › اب الع › قة الفيلولوجية بين "أزاليا" و"جباليا ، " أو حتى بين "أزاليا" و"النزلة" والهم من 10 توفيق كنعان ، ص . 299 298 11 محمد محمد › اب ، معجم بلدان فلسطين . دار المأمون لل › اث ، دمشق ، . 1987 ص . 244
|
مجمع اللغة العربية
|
|