sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 31

التي تغلب الصبغة القومية والعنصرية على الموضوع برمته . أنا أقول : نعم هنالك عنصرية ولكن الأخطر من ذلك هو ما تحمله اسرائيل على هذه العنصرية من تضييق وتهميش وخنق اقتصادي وخلق فجوات اقتصادية ، امور تتم بأدوات وقنوات حكومية ، ووزير الزراعة شالوم سمحون بوصفه احد مؤسسي لوبي المزارعين هو احد هؤلاء الذين يحاربون من داخل الحكومة من اجل مصالحه الضيقة ضاربا عرض الحائط مصير شريحة عمالية وانسانية مسئولة منه وأمامه . تضيف اسماء : لقد نجحنا فعلا على مستوى الصحافة العبرية بإقران اسمنا كحركة نقابية مدافعة عن حقوق العمال . كنت اكثر سعادة لو ان الصحافة العربية اعطت الأحترام للطبقة العاملة - بما ان الوسط العربي كله طبقة عاملة- بدلا من ان تمجد الموديل الرأسمالي الذي تم تصويره على انه بطل مجتمع . برأيي البطولة هي من حق الصمود الذي هو من نصيب العمال والعاملات . تغطية الموضوع بهذا الشكل يعكس صورة لمجتمع مبتور ويدخل الأعلام بدوره في دوامة تجعله يحلق في مدار دون آخر فينتج إعلام غير ملتصق بهموم الشعب وآماله ويغيب عنه بوضوح اي تمثيل للناس العاديين . وعن الجزء الثقافي كعائق بوجه المرأة العربية- تقول أسماء : لا يمكن انكار وجود هذا العامل ولو بشكل جزئي . ويحضرني بقوة قول تلك السيدة التي لم تخرج الى العمل الا بعد ان توصل زوجها الى قناعة انه لن يقوى على إعالة أسرته بدون عملها . فقالت ” : تخيلي .. وضعي الصعب أنقذني .. خلاني اطلع أشتغل . ” الى جانب ذلك علينا أن لا ننسى ، تضيف أسماء ، ان المعتقدات الثقافية تتأثر حتما من الواقع الأقتصادي . كلما كان المناخ الأقتصادي منفتحا وصناعيا وديموقراطيا - انعكس ذلك على المبنى الثقافي للمجتمع والفرد . ما يعيدنا الى واقعنا ، فالقرى العربية غير مصنعة ، البنى التحتية والمواصلات ورياض الأطفال - كلها مشاهد وحقوق مغيبة عن قرانا ومدننا . ورغم التشقق والتصدع في العادات والتقاليد إلا أن الحكومة لا تحرك ساكنا . في النهاية ، تؤكد الناشطة النقابية أن الفرصة متاحة امام الصحافة العربية للتأثير على الرأي العام الأسرائيلي الا أنها لا تنتهزها . على الأعلام المحلي برأيها أن يعمل بثبات على طرح نفسه كمصدر موثوق لصوت الجمهور العربي في البلاد ، وآلامه وآماله ، حينها سيلجأ اليه الأعلام الأسرائيلي على أنه مصدر موثوق وحينها أيضا سيتمكن من إختراق الرأي العام الأسرائيلي وصولا الى صناع القرار . جمانة بولص ، متخصصة ببناء استراتيجيات تسويق وإعلان وحاملة شهادة ماجستير في إدارة أعمال وتسويق من جامعة حيفا ، تنظر الى الأمور من مكانها فترى ان منظمة الـ OECD قد كشفت للعالم ان اسرائيل انحرفت عن مبادئ الديمقراطية التي تعتبرها شعارا رسميا ، فقد أشارت الأبحاث الى فجوات في الأجور بين الرجال والنساء في المجتمع اليهودي نفسه ، خصوصا في الدرجات الأدارية ، وتبين أن هذه الفجوات في تصاعد

مركز اعلام


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة