sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 26

وجزء من معاناة الأمهات تكون بسبب حرمانهن من أطفالهن . وقالت العاملة الاجتماعية في هذا السياق : » عدا عن الحالة النفسية التي تسيطر على المرأة بسبب ما مرت به في العائلة من عنف ضدها وما تمر به من حالة تهديد بالقتل ، نجد أن المرأة التي تحرم من أطفالها أو تأتي للملجأ دون أطفالها تضاف لمعاناتها معاناة أخرى ، وهي القلق الدائم على الأطفال ، الأمر الذي يجعلها توافق على العودة للبيت فقط كي تكون مع أطفالها رغم معرفتها بأنها ربما قد تقتل أو تتعرض لعنف مضاعف ، إلا أنها تعود مضحية بحياتها لأجل أطفالها ، فالمشكلة عند توجه المرأة لأحد الملاجئ بالنسبة لعائلة المرأة تصبح اثنتين ، وحربهم لا تكون فقط ضد المرأة بل ضد من سيكون الوصي على الأطفال . » أضافت العاملة الاجتماعية : » معاناة اخرى ممكن إضافتها على معاناة المرأة وهي معاناة الأطفال ، الذين يصلون للملجأ وهم يعانون من حالات خوف وانطواء شديد ، وقسم من الأطفال قد يصل للملجأ وعلى جسده علامات عنف ، الأمر الذي يدعو العاملات الاجتماعيات الى الاهتمام بالطرفين ، الأم وأطفالها ، عدا عن دعم المرأة من الجانب النفسي ، نقوم بتأهيلها في مهنة معينة قد تساعدها في الاعتماد على نفسها ، ولكن الأسوأ في الأمر أن هناك نساء يصلن الى الملجأ لا يجدن كتابة وقراءة اللغة العربية . « وتأسف العاملة الاجتماعية ل : » نظرة المجتمع للملجأ وكأنه كارثة وليس فقط على صعيد الأفراد في المجتمع بل على صعيد العاملين الاجتماعيين الذين يرفضون إرسال الأطفال مع أمهاتهم للملجأ بذريعة عدم رغبتهم أن يعيش الأطفال في أزمة ، وينسون أن الطفل يعاني من أزمة أكبر نتيجة لمشاهد العنف التي يراها تمارس ضد والدته وأحيانا ضده ، وينسون بأن الطفل سيعيش أزمة في حال بقيت أمه تتعذب وتعاني وفي حال عاش بعيدا عنها ، هناك نظرة سلبية عن الملاجئ المعدة للنساء وأطفالهن وكأن الملجأ هو بيت دعارة . لكن النساء اللواتي يقمن في الملجأ هن نساء عشن في ظروف عنف ومهددات بالقتل ، وهربن من ضربة السكين ، وهن نساء منحن عائلاتهن ، وأزواجهن مئات الفرص للكف عن التهديد بقتلهن وتعنيفهن ، وعشن أكثر من عشر سنين أحيانا في ظل العنف ضدهن وفقط قدمن للملجأ لأنهن يردن الآمان . » وتشير العاملة الاجتماعية إلى أن : » هناك حالات تصل فيها المرأة للملجأ بعد أن تكون قد مكثت في المستشفى نتيجة الاعتداء عليها ، أو من محطة الشرطة ، وصلن وأجسادهن تمتلئ بعلامات العنف ، ومنهن حالات تشويه وحروق في الجسد ، فالعنف ضد المرأة لم يقتصر فقط على العنف الجسدي والكلامي ، بل هناك أيضا عنف اقتصادي ، بحيث تكون وظيفة المرأة جلب المال وممنوع عليها استعماله ، بحيث يصرخ الزوج بها بأنها ليست المسؤولة عن إدارة البيت اقتصاديا بل هي فقط مسؤولة عن إحضار المال . »

مركز اعلام


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة