sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 25

بسبب العنف الذي عاشوه . طفلي الصغير حتى هذه اللحظة يستيقظ في ساعات الليل يبكي فزعا من الكوابيس والأحلام المزعجة التي يراها بسبب نفسيته السيئة جراء ما مر عليه . ” تفقد ) أمل ( ثقتها بأنه يمكنها العودة لبيت عائلتها وبأن هناك أشخاصا قد يوفرون لها الضمان بأنها ستعيش بآمان هي وأطفالها وعن ذلك تقول ” : بعد أن ينهي القراء قصتي سيرمون الجريدة دون الاهتمام بأن هناك فتيات يعشن تحت تهديد وفي خوف وفي هروب ، لا احد يكترث ، فقد فقدت ثقتي حتى برجال الدين الذين لو حدث نفس الأمر في بيوتهم لتصرفوا مثل عائلتي ، هذه عادات في مجتمعنا وللأسف لا يمكن تغيير المجتمع . ” وأضافت ) أمل ” : ) أنا متهمة من قبل عائلتي بالمس بشرف العائلة .. كيف يحدث ذلك يا إخوتي ويا أهلي؟؟ أنا لم اخرج أبدا لا من بيت زوجي ولا من بيت أهلي ، هل مجرد أن ارفض العنف ضد أطفالي وضدي هو مس في شرف العائلة؟؟ كم من الفتيات قتلن لمجرد رفضهن الزواج من ابن العم أو لعدم الموافقة على قرار صدر من العائلة وهو لا يرتبط بقضايا تتعلق بالشرف ، ويتم قتل الفتاة بدم بارد لأنها لم تستجب لطلب عائلتها ، وها هي عائلتي تبحث عني لتقتلني ، بماذا أخطأت؟” تتوقف “ أمل” عن الكلام قليلا ثم تتنهد وتواصل الحديث ” : أنا أعيش في الملجأ الآن ولا املك ما يكفي من كلمات لأتحدث عن سني العذاب والمعاناة التي عشتها ، وأعلم بأنني سأواصل حياتي وأنا أعيش في حالة خوف من الكابوس الذي اسمه “ القتل على شرف العائلة” من قبل عائلتي ، ومحاولة أن يأخذ زوجي أطفالي ، وما املكه هو القول : حسبي الله ونعم الوكيل ليس أكثر . ” واختتمت ) أمل ( قصتها : ” جرائم القتل تتكرر ، وليس حلها في المحاضرات والتقارير بل في العودة إلى الله ومخافته عندما تصدر الأحكام بالقتل على نساء لم يقترفن إثما سوى أنهن قلن لا . علاقتي بربي هي علاقة خاصة واعرف بأن الله لن يتركني ، رغم أني لا أرى نورا ولا أرى الحياة . لقد توقف الاتصال بيني وبين العالم الخارجي ، أنا لا اشعر بالندم ، فحق لي ولأطفالي العيش بآمان ، ومن يتفوه ضد أخته وابنته وزوجته ويتهمهن بخيانة شرف العائلة فهو يتهم نفسه قبل كل شي ، ويسيء لعائلته بظلمه وافترائه . لم تدعمني العائلة ولم تسمعني طيلة سنوات عديدة . ” » نساء تعرضن لحرق أجسادهن وأطفالهن يعانون من كوابيس مزعجة » لاحظت أن ) أمل ( تعيش حالة نفسية صعبة وهي تمثل جزء كبيرا من النساء اللواتي لم يستطعن الحديث . وفي حديث مع العاملة الاجتماعية المسؤولة عن أمل وأطفالها قالت : » حالة السيدات اللواتي يصلن الملجأ سيئة للغاية ، فالملجأ هو آخر خطوة تفكر بها المرأة ، ومنهن من يعشن عشرة وخمسة عشر عاما في ظل العنف والضرب والتهديد بالقتل ولا يصلن الملجأ إلا بعد أن يفقدن الأمل بأن هناك من سيساعدهن . »

مركز اعلام


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة