sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 24

خلال الشيخ شادي حشمة من الرينة الذي أكد أن : » الإسلام يقف موقف المعارض لفكرة القتل على خلفية » شرف العائلة ،» والأب سهيل خوري من الناصرة الذي أشار إلى أن المسيحية أيضا ترفض قتل المرأة على خلفية شرف العائلة وقال : » الديان العادل وصاحب الحق الوحيد أن ي نهي حياة كل واحد منا متى هو شاء وليس لآخر سواه هذا الحق . » » أنا لم ارتكب أية جريمة تتعلق بشرف العائلة » قالت ) أمل : ) “ هل هي جريمة أن اطلب الحق الإنساني لي ولأطفالي الخمسة في أن نعيش بدون عنف؟؟ !! عنف؟؟ جريمتي التي يلاحقني بسببها هي مطالبتي بالعيش مع أولادي بدون عنف . قصتي بدأت منذ تزوجت وأنا أتعرض لعنف مستمر من قبل زوجي ، وبعد سنين أصبح أطفالي الخمسة شاهدين على العنفالذي يمارس ضدي والذي سبب لهم حالات من الرعب . بعد فترة من زواجي تطلقت بسبب مشاكل العنف التي واجهتني ، ولعدم وقوف عائلتي معي . ” لم تفكر ) أمل ( بأن الحياة مع أطفالها في ظل عائلتها ستكون أسوأ مما هي في بيت زوجها ، فقد طالها العذاب والمعاناة بسبب العنف ، ولم يسلم أيضا أطفالها الخمسة ، خاصة عندما حاولت عائلتها إجبارها على إعادة الأبناء لوالدهم ، فطلبت من أهلها أن تعيش مع أطفالها بدون عنف وفي بيت مستقل حتى توفر لهم حياة طبيعية إلا أنهم رفضوا . وواصلت الحديث ” : أنا لم اهجر أطفالي ولم اتركهم ، أنا فقط وقعت ضحية لفكر يحمله غالبية الرجال في مجتمعنا وهو القتل على خلفية ما يسمى شرف العائلة . أنا لم أكن أخرج من بيت زوجي لزيارة الطبيب عندما كان يمرض أطفالي ، ولم استطع التوجه للحانوت كي اشتري الحليب عندما يبكي طفلي لأني ممنوعة من الخروج من بيت زوجي ، وعندما تطلقت كذلك فرض علي البقاء في بيت أهلي ، وأعي تماما أن لا احد يوافق على أن تعيش ابنته لوحدها لو كانت مطلقة أو أرملة ومع أطفالها ، لكني ضقت ذرعا وأنا ارى الخوف في عيون صغاري . تألمت لفزعهم في ساعات الليل ، وللخوف الكامن في عيونهم ، فحاولت وطلبت من أهلي النجاة بهم ، لكن عبثا لم يجد الطلب ولا البكاء ولا التوسل نفعا ، لم يساندني أحد من عائلتي لإيجاد ملاذ لأطفالي الخمسة . ” تقول ) أمل ( أنها لم تعرف يوما انه يوجد قانون يمنع العنف ضد المرأة ولم تعرف القضاء فقد عاشت حياتها وكأنها ميتة لا تعرف شيئا . وعن الطريقة التي خرجت بها من بيت عائلتها هي وأطفالها تقول : ” كنت قد تعرضت أنا وأطفالي للعنف في نفس اليوم الذي توجهت للملجأ وذلك لرفضي التخلي عنهم وإرسالهم للعيش مع والدهم ، فاتصلت بالعاملة الاجتماعية التي وجهتني أنا وأطفالي للملجأ الذي نتواجد به الآن . ” وعن تفكيرها في مستقبلها ومستقبل أطفالها قالت ” : أنا لا أفكر في نفسي ، لقد سخرت حياتي لأجل أطفالي ، سأعمل حتى استطيع أن أوفر لهم حياة كريمة وامنحهم السعادة في أن يعيشوا طفولتهم التي حرموا منها

مركز اعلام


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة