خيبة المهددات بالقتل على خلفية "شرف العائلة"

صفحة: 23

خيبة النساء المهددات بالقل على خلفية » شرف العائلة » من وسائل الاعلام وجمهور القراء ظاهرة القتل على خلفية “ شرف العائلة” لا تزال تسيطر على مجتمعنا رغم تحريم الديانات لها ، وللأسف نرى أن الإعلام بشكل عام يعمل على تغطية جرائم القتل على خلفية “ شرف العائلة ، ” دون التحقيق في أسبابها ، أو محاولة التأثير الإيجابي للقضاء عليها ، من خلال التأثير على الجهات المسؤولة ، فما أن تقع جريمة قتل حتى يتوافد الصحافيون من مختلف وسائل الأعلام ، لتغطية جريمة القتل فقط ، وللأسف فإن هذه القضية تسببت في إزهاق أرواح نساء ظلما وتدمير عائلات كثيرة . وفي محاولة لإنقاذ العديد من النساء القابعات في ملاجيء لحمايتهن من القتل ، اسلط الضوء على معاناتهن ، وعلى اللوم الذي يلقينه على وسائل الإعلام وعلى جمهور القراء ، فتقول إحدى النساء في حديث معها ، أن القارئ يتابع التقرير بلهفة ، ومن ثم يطوي الصفحة ويتابع حياته بشكل طبيعي ، أما المرأة فتبقى مهددة في ملجأ وتعاني الإجحاف . إحدى القصص التي أطرحها تتعلق بسيدة خرجت من بيت أهلها مع أطفالها بمساعدة مكتب الشؤون الاجتماعية في بلدتها ، لتختبئ في ملجأ للنساء والأطفال المعنفين ، بعد أن ضاقت ذرعا بسبب العنف الذي تعرضت له هي وأطفالها الخمسة على يد زوجها أولا ، وبعد أن طلقها تعرضت للعنف هي وأطفالها على يد عائلتها . ورفضت هذه المعنفة ذكر اسمها أو أية تفاصيل متعلقة بها ، لأنها تعيش في حالة تهديد بالقتل ، واخترت لها اسم “ أمل” كاسم مستعار . تحدثت مع عاملة اجتماعية تعمل في ملجأ للنساء والأطفال المعنفين ، امتنعت أنا شخصيا من نشر أسمها ومكان سكنها بعد تصريحها بمحاولات ملاحقة عائلات النساء اللواتي يبحثن عن قريباتهن ليقتلوهن . كذلك ، أستعرض موقف الديانتين الاسلامية والمسيحية من

السابق:  |  التالي