sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 5

مع كل امرأة عربية في البلاد بيومها الذي قامت العديد من الجهات بالتخطيط له . لم أفكر كثيرا وأنا استمع لإجابته المعترضة على اليوم عن السبب في ذلك ، فقد كنت متأكدة من أن السبب هو ذاته الذي يستخدمه المسؤولون متذرعين بمواعيد مسبقة للتهرب من فعاليات يجب عليهم المشاركة فيها ، ولكن ما أقسى ذلك السبب الذي سمعته يدوي في أذني ، حيث تراكم صداه ليعيد نغمته المتوحشة مرات عديدة . » يعني أنتو يا نسوان لو جمعتوا حالكوا من كل الجمعيات واشتركتوا بيوم خاص لكل الشرائح في المجتمع كان الاشي بكون احسن .. يعني ما هو اسا راح يشترك كم مرة وليش ما بنفع يكون للازلام والنسوان وللكل . » عبارة ما زلت أحفظ كلماتها تماما وكأنني أضغط زر التشغيل في ذاكرتي فتدور تلك الجمل السوداوية » مرة ، نسوان ، زلام ،» كلمات قاسية – بالنسبة لي على الأقل- لا أدري أن كانت قسوتها نابعة من أنها كلمات جارحة لفظها مسؤول يمثل شريحة النساء التي تخيلت للحظات أنه يتحدث عن » سوق تجارة بشر » ينظر الى الفرد فيه ، بحسب الجنس وكل بائع ينادي على بضاعته ، أم أن قسوتها كانت بسبب سيطرتها في مجتمعنا العربي ، ضاربة بكيان وكرامة تلك المرأة عرض الحائط غير مبالية بشعورها الانساني وتلك الكلمات القاسية تصفها غير مهتمة لإنصافها؟ ضغطت على ذلك الزر المشع بلونه الأحمر على هاتفي منهية سيل الكلمات القاسية ، غير مدركة لما ساكتبه وما الذي ساعود به إلى قسم التحرير ، هل تلك الإجابة المهينة هي خبر حصري مميز ، أم أنها إهانة لي ولكل إمرأة ستعمل على تجهيز الخبر وإهانة لكل إمراة ستقوم بقراءته؟ لم أدرك ما أدري سوى رغبتي الجامحة بإقتلاع كل رجل يضلل نفسه قبل تضليل الآخرين بانه يمثل المجتمع ، ويقوم بإهانة احدى شرائح مجتمعه بهذه الطريقة . أنهيت نص الخبر الذي رأيته على صفحة الكترونية أمامي بعد ذلك ، لكن رغبتي لم تنته عند ذلك ، فما زلت أحلم بذلك اليوم الذي تنتهي فيه سلطة تلك التعابير المهينة علينا ، وتقطع معها أذرع تلك التعابير التي تمتد إلى داخلنا تهيننا من دون ان نحرك ساكنا . * صحافية في موقع “ العرب”

مركز اعلام


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة