|
|
صفحة: 4
حديث مع سياسي-المرأة في نظرة » مرة » والنساء » نسوان » أعجبتني تلك الشخصية القروية التي ترى في ملامحها ذرات التراب الفلسطينية ، وشدني ذلك اللطف الذي ظهر بين طيات ابتسامة مرسومة على ذلك الوجه الذي يتكلم بلباقة وكياسة وبصوت أتقن خلال سنواته التعامل مع ذلك المنصب الذي أداره من زمن . لم أكن أعلم أن هذه التعابير التي يستقبل بها مسؤولنا العزيز طلبات الصحافيين للادلاء بحديث خاص ، كونه يمثل وحدة تلك الشرايين التي يتدفق منها نبض المجتمع العربي ، خشونة خطها المجتمع على شخصيته التي لم تصقل حنكته السياسية شدتها . الهاتف كان يبحث عن ذلك المسؤول الذي استغربت أن اسمه غير موجود ضمن برنامج نظم إحتفاءا بالنساء ، كنت شديدة الاستغراب من تلك الفكرة بان لا يشارك مسؤول بتكريم إحدى شرائح تلك الجماهير التي يمثلها ، وكيف يمكن أن يكون ذلك الرجل الذي ألحظه شديد الرقة بالتعامل مع النساء اللواتي كن يشاركن في اجتماعات يديرها ، كنت ألمح في نظراته تقديرا لتلك المرأة التي يتحدث إليها ، والإعجاب بحديثها الذي يظهر مع كلماته المنتقاة . واصلت البحث عن المسؤول وفي رأسي تدور افكار متشعبة ، حتى خلت أنه لن يرد على اتصالي وسأحاول الإتصال مرة آخرى ، لكنني سمعت ذلك الصوت ، أردت أن أستفسر عن سبب عدم مشاركته بالتكريم ، وأنهي المحادثة مسرعة لأكتب ما قاله ، لكن توقفي بعد انتهاء المكالمة كان طويلا بطيئا في دقائق قليلة ، فلم أكن أتوقع الاجابة من ذلك الرجل ، الذي أصبح مسؤولا !! وكالعادة بدأ الحديث بتحية مقتضبة بعدها استفسرت بحشرية صحافية لطيفة عن سبب عدم المشاركة في اليوم الاحتفالي ، فلم يكن من حضرة مسؤولنا الكريم ، إلا أن إعترض على فكرة اليوم التي لم تعجبه ، ولم يرغب بالمشاركة فيها بالرغم من مشاركة العديد من رجال السياسة
|
مركز اعلام
|
|