جهاز التعليم العربي: قضايا عالقة كانت وما زالت

صفحة: 131

في كل ما يتعلق بالتعليم العالي لدى الفتيات العربيات ، إلا أن القضايا التربوية والتعليمية التي تعامل معها وشغلت بال المرحوم الدكتور سامي مرعي خلال عقدين من الزمن كما يظهر ذلك في دراساته العديدة ، ما زالت هي نفسها التي يتعامل معها وتشغل بال الباحثين العرب منذ وفاته وحتى يومنا هذا . فرغم مرور ربع قرن على وفاته ، ما زالت قضايا التنمية المجتمعية ، والتي تقع ايضا وفي الدرجة الأولى على عاتق جهاز التربية والتعليم في سياق العلاقة بين الأغلبية اليهودية والأقلية العربية الفلسطينية ، عالقة . لقد حاول المرحوم وبشكل ناجح جدا تشخيص الواقع التعليمي والتربوي في جهاز التعليم العربي ، كما وحاول طرح الحلول في سياقها الأيديولوجي والسياسي بغرض الخروج من هذا الواقع نحو واقع أفضل ، إلا أنه وبرغم التغيير في الواقع الاجتماعي والثقافي للمجتمع العربي الفلسطيني في البلاد ، بقيت القضايا العالقة ، بل وأخذت بعدا آخر في تركيبتها ، بحيث أصبحت هذه القضايا سيدة الموقف في إمكانية التنمية المجتمعية .

السابق:  |  التالي