|
|
صفحة: 121
الطلاب العرب في الجامعات والأكاديميين على حد سواء جزءا من آلية النضال الوطني وهم بذلك يؤكدون انتمائهم وهويتهم الفلسطينية وكونهم جزء من أبناء الأمة العربية كاملة خاصة في تعاملهم مع قضايا الأرض ، وقضايا التجنيد ، إذ إن التوعية وتشكل الهوية السياسية للطلاب العرب تتم في أروقة الجامعات الإسرائيلية ، والتي تشكل الفضاء الليبرالي الذي يزيد من فعاليتهم السياسية دون التعارض مع سلطة الجامعة ( ص ، . ( 131-128 وفي الفصل الثامن يحاول المؤلف دراسة تأثير الشروط الاجتماعية والاقتصادية على التغير الثقافي بما يخدم متطلبات عملية التربية ، والموضوع الأساس هو مدى انسجام جهاز التربية والتعليم لدى الأقلية مع متطلباتها وظروف مرحلتها ، وإذا كانت هناك استجابة لمتطلبات المجتمع ، فما هي إذن حاجات المجتمع ، وما هي التأثيرات التربوية الناجمة عن التوافق في برامج تعليم الأكثرية والأقلية؟ وما هو انعكاس التعددية الثقافية ( لدى العرب واليهود ) على تشكل وعلى بنية المجتمع اليهودي؟ وما هو الدور الذي يعود به فعل السيطرة على الأقلية وانعكاسه على ثقافة الأكثرية؟ كيف ترى الأكثرية اليهودية موضوع المساواة بين الفرص التربوية والاقتصادية وتأثيرها على البنية المجتمعية لكل من المجموعين . وفي الفصل التاسع والأخير يعود سامي للتعاطي مع وضع الأقلية العربية في إسرائيل من خلال وضعها في السياق العالمي والأقلياتي ، فيقدم تساؤلات قيمة حول تأثر التربية الأقلياتية من نوعية الصراع المحتدم والتعاطي اليومي في ملتقى الثقافات ، ومن الحالة العالمية يحاول استخلاص العبر بما يخدم نقل جهاز التعليم العربي من حالته الراهنة ليشكل رافعة تربوية وسياسية وثقافية لحالة الأقلية واستعدادها للمرحلة المقبلة .
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|