|
|
صفحة: 117
ذات طابع تقني ، إلا أنه في بعض الأهداف ، نجد أنه لا يوجد توجه أو خطة حتى ، وخاصة في ظل معطى الصراع القائم بين إسرائيل والدول العربية ، ونتيجة لذلك فإن الأقلية العربية في إسرائيل تعاني من التفرقة والسيطرة ، مما يحول دون قدرتها على فرض أهداف تربوية خاصة بها ، ومن الصعب تحديد أهداف تنمي الولاء للدولة في ظل غياب تحديد أهداف اجتماعية للأقلية الفلسطينية وفي ظل غياب الحصول على الحرية والمساواة التامة ، في حين يشعر الناشئة العرب بالغبن والقهر والتهميش " .. ( ص ، . ( 51 وينتقد لاحقا سائر اللجان التي تشكلت في محاولتها التعاطي مع تحديد أهداف للتعليم العربي تحديدا ، حيث نعت توجه سياسات الدولة في السيطرة على الأقلية الفلسطينية من خلال جهاز التربية والتعليم ، وإذ حاولت الدولة تعميق السيطرة على ثقافة الأقلية ، وعلى " الأخلاق الاجتماعية" والقيم والعلاقات الفردية ، والعلاقات الاجتماعية وعلاقة الأفراد بمجتمعهم القيم التي حاولت تبديلها بفرض قيم غريبة عن هذا المجتمع ، ومما زاد من محدودية هذا التوجه هو تهرب القائمين على هذه اللجان من محاولة التعامل مع تناقضات المواطن العربي ، تناقضات تشده تارة إلى انتمائه الوطني والقومي في ظل الصراع القائم مع شعبه وعالمه العربي الكبير وبين مواطنتها المبتورة ، وفي غياب الولاء الحقيقي يعجز جهاز التربية العربي عن التعاطي مع أهداف تربوية أصيلة " .. ( ص ، . ( 53 وفي هذا الباب لا يعلق سامي الآمال على شماعة الدولة وأجهزتها فقط وإنما يروح في انتقاده إلى ضرورة رفع رف الوعي السياسي عند القيادة المحلية وخاصة قادة السلطات المحلية العربية وتعاطيهم مع القضايا المجتمعية المصيرية ومنها التربية والتعليم؛ فرغم أن الدولة تحكم سيطرتها على جهاز التعليم من خلال السيطرة على الموارد ، الأهداف ، والسياسات ، وتعيين المعلمين ، والمناهج ، والمقررات؛ إلا أنه ما زال على عاتق القيادة المحلية إدارة حوار داخلي والارتقاء من خلاله إلى أهداف موجهة وخطوات عملية توازي توجه الدولة هذا ، والتي تستعمل جهاز التربية كجزء من عملية السيطرة ، الضغط ومن ثم المكافأة ، وهنا ينتقد سامي أيضا الدور المهمش لأقسام المعارف العربية وعدم محاولتها الغوص في الجانب المفاهيمي والمضاميني على حد سواء ، واقتصار دورها في التعامل مع الروتينيات اليومية ، وهو الدور الذي لم يلعبه الأكاديميون العرب على وجه التحديد بحيث كانوا جزءا من آلية تشكيل المجتمع وقواه " .. ( ص ، . ( 64 أما الفصل الخامس فيعالج التناغم الاجتماعي والتربوي المنشود في ظل ثقافة التعددية ، فبعد تعامل الأكثرية اليهودية مع مسألة التعددية وبوتقة الصهر
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|