sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 113

كما يؤكد فيما بعد : " إن فقدان الفاعلية السياسية لدى الأقلية العربية يعد من أهم الأسباب التي تمنع من الإدارة الذاتية لجهاز التعليم العربي ، وهو ما يتعمق من خلال عوامل سياسية ، وقانونية وإدارية ، تؤكد الرغبة الدائمة لدى الأغلبية في إحكام الضبط والسيطرة على الأقلية من خلال التعليم ، وهو ما من شأنه أن يحول دون تشكل حركات سياسية أو اجتماعية لدى الأقلية العربية ، كون النخبة محكومة في توجهاتها وتطلعاتها سياسيا " .. ( ص . ( 7 ويؤكد سامي عمق الهوة هذا من خلال عرض الأرقام ومن خلال تأكيد اختلاف ظروف النشأة التاريخية لكل من جهاز التعليم العربي واليهودي ، والفجوة القائمة في الميزانيات ، والدوام المنتظم والتسرب ، والمباني ، والفروق القائمة في جهازي التعليم من حيث البعد النواتي والمضاميني إلى جانب انعدام خاصية التنوع في جهاز التعليم الثانوي وهو ما يدفع العديد من الطلاب الى التسرب في سن التعليم الإعدادي ، ويؤكد تثبيت سياسة السيطرة الاقتصادية من خلال تهميش التعليم التكنولوجي في المدرسة الثانوية ، كأحد التوجهات لزيادة علاقة المغلوب بالغالب ، وللحيلولة دون قيام نواة اقتصاد ثنائي لدى الأقلية الفلسطينية ، الحواجز التي تتعاظم كلما زادت مرحلة التعليم وحتى في مرحلة التعليم الجامعي ، ويضرب مثلا تصريح وزير التربية عمنوئيل كوبلوبتس الذي يؤكد على عدم السماح للطلاب العرب في القبول لمواضيع مثل الفيزياء والالكترونيكا في الجامعات الإسرائيلية بحجة الدوافع الأمنية " .. ( ص . ( 24-23 من هنا يخلص إلى نتيجة مفادها أن الأقلية العربية تعيش في صراع من حيث تشكل هويتها ، فهم عرب في قوميتهم وإسرائيليون في مواطنتهم ، وهو ما يعرضهم أمام خيار الولاء المضاعف ، حيث يفتقرون الى الاتصال المباشر مع العالم العربي ، ولا يملكون القوة والحراك السياسي الداخلي في الدولة العبرية ، وهم يخضعون لتشكلات من الحكم العسكري القهري ذات الطبيعة المتبدلة والتي تهدف فيما تهدف إلى السيطرة والتهميش ، هذه الديناميكية تؤثر بدورها على جهاز تعليم العرب وتفعل فيه فعل الصراع المحتدم بين الانتماء التاريخي والسياسي الحقيقي والتعبير عن الرغبة الجماعية وبين فعل التهميش وإحكام السيطرة الذي يتوخاه جهاز التعليم الإسرائيلي . ففي حين جسد المعلم العربي الفلسطيني دورا قياديا وتوعويا في فترة الحكم البريطاني في فلسطين ، وشكلت هذه النخبة النواة الأولى للحركات السياسية وهو التقليد الذي استمر في الشق الثاني من فلسطين المحتلة في الضفة الغربية والقطاع إذ كان لهذه النخبة دور مفصلي في تشكيل الحركات السياسية ، إلا أن الحالة لدى المعلمين العرب اختلفت تماما إذ لم يمارس المعلمون العرب

دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة