|
|
صفحة: 98
ونتيجة للصراع الذي تطور بين سامي مرعي وكوبليتس من وزارة المعارف ، ونتيجة لمنافسة داخلية في قسم التربية في حيفا ، ففي نفس السياق حاول سامي عام 1979 تقديم اقتراح دورة استكمال للمدراء العرب في المدارس الابتدائية ، وهو الطلب الذي تم رفضه أيضا من قبل وزارة المعارف بذريعة عدم توافر الموارد للنهوض بالدورة وتكاليفها ، وأن المدير العربي يستطيع الانخراط في دورة المدراء اليهود دون الحاجة إلى دورة خاصة ، وعام 1980 افتتحت دورة استكمال لمدراء المدارس العربية قام بالمبادرة لها الدكتور سامي مرعي وأدارها الدكتور سعد صرصور ، والذي تم دعم دراسته للدكتوراه من قبل معهد دراسة التعليم العربي ، ولقد تم وضع الدورة تحت دورات قسم التربية والاستكمال في الجامعة دون علاقة للمعهد العربي؛ وبالمقابل لعمل المعهد بدأت الجامعة في مشروع جديد لتطوير التربية الجماهيرية في المدارس العربية والتي ركزها يهودا بين ، وعارضها سامي بشدة كونها تتعارض مع الدور الذي من الضروري أن يجسده المعهد نفسه . عام 1979 حاول سامي مرعي بمرافقة الدكتورة رفكا أيزكوفتش من جامعة حيفا المبادرة لإقامة مركز لدراسة التعلم في ملتقى الثقافات ، داخل قسم التربية في جامعة حيفا ، ومن دوره التأهيل ، الاستكمال ، والبحث في العلاقات الدولية في ظل دعم التعددية في سياق الثقافة الإسرائيلية ، ومن الأطر التي تم عرضها ، تناول جهاز التعليم العربي والتربية للتعددية فيه ، التعددية في خطط التعليم ، في الكيبوتس الإسرائيلي ، البوتقة في التربية ، التعددية في قصص الأطفال لكلا الشعبين ، التجربة التي لم تتجاوز الاقتراح المكتوب لتنفذ على أرض الواقع أيضا نتيجة لشح الميزانيات . في ورقة تقدم بها سامي مرعي لإدارة الجامعة عدل عن رفضه التام لضم المعهد إلى المركز اليهودي العربي ، ووافق نتيجة للظروف المادية القاهرة على ضمه لمدة عامين كتجربة ، وأضاف في معرض اقتراحه الجديد : " إن ما قادني للعدول عن فكرة الاستقلال التام للمعهد ، هو وجود أطراف سياسية خارجية ، تعارض أهداف المعهد وبذلك لا تدعم توجهه البحثي ، إلا أنه اشترط أن يكون رئيس المعهد فقط من قسم التربية ، وأن يكون لأعضاء من قسم التربية تمثيل في المركز اليهودي العربي ، ولقد قررت إدارة الجامعة نقل مكاتب المعهد إلى المركز اليهودي العربي في حين يتم تعيين رئيس المعهد من قبل قسم التربية في الجامعة مثلما اقترح سامي ، من هنا اقترح مبنى جديدا للمركز اليهودي العربي يضم كلا من الجسمين التاليين : معهد بحث الشرق الأوسط ، ومعهد بحث جهاز التعليم العربي ، وفي عام 1991 فقط عاد المعهد العربي ليعمل من جديد في ظل المركز . 8 مرعي وأيزكوبيتس ، اقتراح لإقامة مركز للتعليم في ظل التعددية Centre ، for international learning and coping ملف معهد بحث التعليم العربي وتطويره ، . 1979
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|