sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 89

تتواجد " ولايات متحدة داخل الشرق الأوسط " والتي تكون إسرائيل عضوا فيها واعتقدت على الدوام أن هذا هو الحل المثالي ليس فقط للأقلية العربية في إسرائيل ولكن أيضا لجميع الجهات التي لها صلة بالنزاع القائم . تلاشت هذه التوقعات مع انهيار الوحدة المصرية- السورية سنة . 1961 اليوم ، أنا آمل بان تحظى الدولة الفلسطينية باستقلالها بمحاذاة دولة إسرائيل والكثير من الدول العربية الأخرى . سبب ذلك هو انه خلال العقد الأخير أنا والأقلية العربية في إسرائيل عدنا لنكون باتصال قوي مع هويتنا الفلسطينية . فلقد مررنا بعملية مكثفة التي رمت إلى إحياء هويتنا الفلسطينية . المرة الأولى التي تحديت فيها أن اعرف نفسي كإسرائيلي محض كانت على يد زملائي بالجامعة العبرية بين سنوات . 1967-1962 آنذاك لم استطع تعريف نفسي كإسرائيلي وما زلت حتى الآن أجد صعوبة في تعريف نفسي هكذا . كنت اشعر بالانتماء إلى جامعتي وما زلت حتى الآن اشعر بالفخر بالجامعة التي درست فيها وأيضا بالجامعة التي اعمل فيها فأنا اشعر بارتباط عاطفي بالمكانين حيث أجد لي مكانة عالية ودورا مهما هناك . لم أعان من تمييز عنصري رغم كوني ناقدا قويا لعدد من السياسات والتصرفات الإسرائيلية الأمر لا يتعلق بكون الأمر غاية في السلاسة وليس بسبب عدم وجود سياسات خاطئة ولكن الأمر يتعلق بعدم وجود سياسات رسمية والتي ترمي إلى التمييز العنصري وإمكانية محاربة الظلم والتمييز العنصري متاح عن طريق الحركات الطلابية . ففي الإطار الجامعي ، الانفتاح هو اكبر مما هو عليه في أماكن عديدة أخرى . فالجامعة تعتبر الإطار الذي يأخذ العرب في إسرائيل بعين الاعتبار . فبالنسبة لنا التعليم الأكاديمي كان ذا قيمة كبرى وكنا نعي الأمر جيدا . ثانيا ، كانت المرة الأولى لغالبيتنا كشباب ولي أنا أيضا والتي نعطى فيها فرصة التحدي فمن خلال الاتصال المباشر مع الطلبة اليهود يعطى الطالب العربي فرصة لتحديد هويته القومية والتي تصبح أكثر وضوحا وتميزا ، هذا بخلاف حالات أخرى والتي فيها يؤدي الدمج إلى تشويه وتمويه هوية الأقلية . فالمرة الأولى التي بدأت التحقق منها من هويتي – ما إذا كان بإمكاني تعريف نفسي كإسرائيلي أم لا في أثناء دراستي في الجامعة العبرية . كنت اشعر بانتمائي للجامعة ولكن ليس للدولة – من الممكن الاعتقاد بأنه كوني عربيا والذي تمت هزيمته في حرب 1948 والذي حرم من العديد من الأشياء نتيجة لذلك فأنا ارفض تعريف نفسي كإسرائيلي . الأمر صحيح ولكن ومن جهة أخرى بعد انصراف 30 سنة على عيشي في دولة إسرائيل اعتقد أن هذه فترة زمنية كافية لتحديد مشاعري هذه في حال كانت الدولة منصفة تجاهي كعربي في إسرائيل .

دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة