|
|
صفحة: 31
أني زوج لامرأة عصرية تريد أن تدرس للقب الثاني والثالث . " ويستذكر بروفسور رمزي سليمان وفاته على نطاق الجامعة : ( 15 ) " وفاته كانت فاجعة ، في الجامعة ، لم أشاهد جنازة من قبل مثل جنازته ، وخصوصا من حيث المشاركين ، والجامعة شعرت أنها خسرت أحد نجومها ، وهي التي أقامت أمسيات عنه التقت فيها العديد من الجمعيات ، وطلب مني آنذاك تصليح وظائف طلابه وأوراق امتحانات ، كما وكان لوفاته وقع خاص في الوسط العربي ، حيث كان من مفكري الحركة التقدمية ، وكان له حضور خاص كأكاديمي بارع وكان له نشاط سياسي لا يستهان فيه . " ويعلق بروفسور رمزي سليمان على دور سامي المحاضر : " كان إعجابي به محاضرا قد تناسب مع انطباعي عن محاضراته ، ومع دوره الريادي في تطوير توجهه نحو التعددية الحضارية في جامعة حيفا ، لقد ساهم في تحويل أجواء الحرم الجامعي إلى أجواء تتميز بالتعددية الحضارية ، دون التنازل عن الهوية .. وكان من الأساتذة الرواد ، حيث كان له صوت وحضور قوي ، وكان يتمتع بالكاريزما البارزة . " أما عن نهاية حياة هذا المفكر العظيم كتب : " لقد عاد سامي من مؤتمر العاصمة النرويجية أوسلو ، وعند عودته مشى بصعوبة من الطائرة إلى صالة المطار ، وذهب للفحص لدى الدكتور حسن أمون والذي وجهه للقيام بعملية " قسطرة ، " في مستشفى هداسا في القدس وإليها توجه يوم الأحد لإجراء العملية ، ليلاقي حتفه يوم الاثنين ، حيث علم وفي ظروف تراجيدية أنه فارق الحياة يوم 1986 / 4 / 9 عن عمر قصير لم يتجاوز الستة والأربعين عاما . بعد سماعي الخبر ، اتصلت برئيس عرعرة وأبلغته بحادث الوفاة وإننا بحاجة للتحضير لجنازة كبيرة ، كون سامي معروف جدا ، وبالفعل جنازة سامي أذهلت أهالي عرعرة من حيث العدد والحضور والشخصيات وكلمات التأبين التي ألقيت" ( مقابلة مع أحمد مصاروة . ( أما ابنه خليل فيقول عن جنازة والده : " على الأقل 2000 شخص حضروا جنازة الوالد ، كانت جنازته حدثا صعبا ، وكانت في ساحة المدرسة الابتدائية في عرعرة ، . 15 مصدر سابق .
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|