|
|
صفحة: 7
تقديم يواجه المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد تحديات هائلة ، على عدة أصعدة ، كالعلاقة مع الدولة وما يترتب عليها من صراعات حول الأرض والمسكن والمكانة السياسية والقانونية ونظام الحكم؛ وأيضا على صعيد الأوضاع الاجتماعية-الاقتصادية ، وتفشي الفقر والبطالة واتساع مظاهر العنف والشرذمة؛ وعلى صعيد الهوية الجماعية والرواية التاريخية . وكانت " التصورات المستقبلية" التي صدرت في الأعوام الأخيرة عن ممثلين وناشطين في مجتمعنا قد قدمت رؤاها لوجه هذا المجتمع ووجهته وأهدافه للسنين القادمة . ورغم أهمية تلك التصورات ، فإن الآليات التي ستوصلنا إلى الأهداف تبقى الأهم في المرحلة القادمة ، لأن مجتمعنا يرزح تحت كثير من الأعباء والمسائل الحارقة التي تتطلب حلولا عملية ، وما زلنا بحاجة إلى بلورة آليات واضحة ومستدامة لتحويل واقعنا إلى واقع أفضل . صحيح أن هناك تحركات مجتمعية مباركة لكنها ما زالت متواضعة ولا تواكب التحولات في مجتمعنا ، بينما بقيت الحلول المقدمة جزئية . يتفق الجميع أن التربية والتعليم هي الميدان الأساسي لإحداث تغييرات نوعية في المجتمع العربي ، سواء من الناحية الاجتماعية ، الاقتصادية ، السياسية ، أو الثقافية . ويعاني هذا الميدان العديد من المعيقات : البنيوية ، التحصيلية ، والقيمية ( أنظر في هذا الكتاب فصل الدكتور خالد أبو عصبة . ( ويتوجب على متخذي القرار العرب على مختلف فئاتهم ومسؤولياتهم أخذ زمام المبادرة والمسؤولية ، وإعادة بناء وتشكيل جهاز التعليم العربي بما يتلاءم مع رؤاهم وتطلعاتهم ، وإن كانت الظروف السياسية الراهنة غاية في التعقيد . . 1 المقصود هو الوثائق الأربع : وثيقة " التصور المستقبلي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل" الصادرة في كانون الأول 2006 عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في إسرائيل؛ ووثيقة مركز " مساواة" تحت عنوان " دستور متساو للجميع" الصادرة في تشرين الثاني ، 2006 ووثيقة " الدستور الديمقراطي" الصادر عن مركز " عدالة" في آذار ، 2007 و"وثيقة حيفا" الصادرة عن مركز "مدى الكرمل" في أيار . 2007
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|