|
|
صفحة: 14
كنـت آخر العنقـود ، مما نسـله الوالد- الياس سـمعان مرقـس ، والوالـدة ، عد › حنـا البسـيط ، أو قريد العش ، كمـا اعتاد نـاس ذلك الزمـان أن ينعتوا ا › بـن ا › صغر › العائلة . سـبقني من حبات العنقـود أختان وأخ . ولم تسـمح ظروف ذلك الزمـن لهذه العائلـة أن تك › أكثر ، رغم رغبة الوالدين . فالموت كان يقاسـم الناس نسـلهم . وعلمـت › › حـق ا › يام أن أخـا ثالثا ولدتـه أمي وكان من نصيب الموت بعد أسـابيع من مجيئه . وأن أخا رابعا أسقطته قبل أن يكتمل ، وبعد عملها › الحليشة ذات يوم حزيراني قائظ . كثـيرا ما كانت الوالدة تتذكر أخي الذي مات بعد مجيئه بأسـابيع فتتنهد وتمسـح دمعة صامتـه ، وتقول : "الله أعطـى والله أخذ ... فليكن أسـمه مبـاركا . " هكذا كانت تقـول قانعة مؤمنة . مرض قلي › ومـات . "ولماذا يا أمي أسـ › د الله ما أعطى بهـذه العجلة؟ ... العجلة؟ هـل كان الـذي أمات أخـي أقوى من اللـه؟"اللـه؟ هكذا كنت بمنطقـي الطفو › العفوي عندما كانت تعود لذكر أخينا الذي ما كان إبن معيشة . "حرام يا جم ... › ما أحد يدرك حكمة الله › عطائه و › أخذه ... تبارك › ملكوته . كانت ا › م تجيبني ... فأسكت حائرا . أما أنا ، كما كانت تحكي ، فقد سلمت لها وكتبت › الحياة بفضل "مار الياس" الـذي نذرتني له يوم و › دتي ، بعد
|
|
|