|
|
صفحة: 66
الدولة ونخبها الأمنية والسياسية . يبين الوعي السياسي القومي الفاعل للأقلية الفلسطينية في إسرائيل ابتداء من السبعينيات فصاعدا أن أهداف الإخضاع التي وضعتها الدولة لم تتحقق بكاملها . وان عملية إنتاج " عرب هادئون" لم تنجح بشكل كامل . وكما رأينا في مقاربتنا هذه فإن إحدى المؤسسات المركزية التي ساعدت في مواجهة سياسة الحكومة وفي الحفاظ على الهوية التاريخية للأقلية العربية الفلسطينية هي صحيفة “ الاتحاد . “ فقد تحولت الصحيفة التي صدرت بداية كأسبوعية ومن ثم كصحيفة يومية ، إلى منبر أساسي وفر معلومات سياسية وثقافية من خلال التطلع إلى حماية حقوق الإنسان الأساسية وحقوق المواطنة للأقلية العربية . فتحت “ الاتحاد “ والصحف المرتبطة بها مثل “ الجديد “ و “ الغد “ - التي تحولت هي كذلك إلى منابر أساسية لمعارضة السياسة الإسرائيلية ـ صفحاتها لتبادل الآراء وتحولت مع الوقت إلى نواة الحيز العام التعددي العربي القائم اليوم ( أبو صالح ، . ( 2010 للتلخيص ، يشير ظهور “ الاتحاد “ في السنوات الأولى للدولة إلى أن معارضة السياسات الإسرائيلية بدأت منذ الأيام الأولى للدولة . خلافا لما هو شائع في الأدبيات البحثية ، فإن بحثنا هذا يثبت أن “ يوم الأرض “ ( سجل كحدث مفصلي مصمم في آذار ( 1976 لم يكن بداية للنضال العربي المناهض لسياسة السيطرة التي اعتمدتها الدولة ، وإنما هو ذروة سيرورة بدأت تنشأ قبل ذلك بسنوات . إن “ الاتحاد “ والمجلات المرتبطة بها ، وإن
|
مركز اعلام
|
|