تلخيص واستنتاجات

صفحة: 65

الهدف . يضاف إلى ذلك راديو إسرائيل باللغة العربية ، الذي لم نتطرق إليه هنا لضيق المجال ، والذي بدأ البث في العام ، 1958 بعد فترة من حصر بثه على الأخبار . سيطر على هذه المؤسسات الإعلامية محررون وصحفيون يهود من أصل عربي ، تعاونوا بشكل وثيق مع وكالات حكومية هدفها تحقيق التسليم بالأمر الواقع في المجتمع العربي ، وإنتاج مضامين دعائية موجهة للعالم العربي . الغاية الأساسية لهذه المضامين الدعائية كان إظهار الأقلية العربية الفلسطينية على أنها تعيش بسلام وراحة بال مع الدولة اليهودية ، حيث يتعاملون معها كمتساو مع المواطنين اليهود . ويبين انخراط اليهود الشرقيين بالعمل الإعلامي باللغة العربية في هذه السنوات وهن المقولات البحثية التي تظهر كون اليهود-العرب ضحية خانعة للصهيونية الأشكنازية . إن الدور الذي قام به مثقفون يهود شرقيون هو دور سلطوي يعكس انخراطهم العميق في صناعة آليات السيطرة على المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل ، وفي الأراضي المحتلة عام 1967 لاحقا . بالرغم من أن هذا لا يعنى أن جزءا من اليهود الشرقيين هم ضحايا الصهيونية ، إلا إن هذا البحث يبين أن المسألة هي مسألة طبقية ، حيث إن النخب المثقفة اليهودية الشرقية بحثت عن سبل للانخراط في المشروع الصهيوني وخدمته من باب لا يمكن لأحد آخر الدخول منه . وكما أن جزءا من النخب الشرقية لعب دور في السلك الأمني الإسرائيلي واستعمل قدراته الثقافية واللغوية من أجل إحكام السيطرة على المجتمع الفلسطيني ، وجزء آخر انخرط في صناعة الخطاب الإعلامي ، وتكوين الذاكرة والمخيلة العربية بشكل يتماشى مع مصالح

السابق:  |  التالي