صحافة عربية بديلة

صفحة: 58

“ الاتحاد “ انتموا إلى أوساط اجتماعية متماثلة مع الحزب الشيوعي أو قريبة منه . وهذه المجموعة من القراء انقسمت إلى مجموعتين ثانويتين أساسيتين : الأولى ، النخبة المثقفة في المدن ، والثانية ، الطبقة الاجتماعية الاقتصادية المتدنية بالأساس من البروليتاريا الذي تحولت بشكل تدريجي إلى متماثلة مع الحزب الشيوعي ، ترى في الحزب الممثل والناطق بلسان المجتمع العربي في إسرائيل . ( Kaufman ، 1997 ) في السنوات الأولى بعد قيام الدولة ، دعا جزء من هذه النخبة إلى تجنيد الشبان العرب للخدمة العسكرية ، استنادا إلى الاعتقاد بأن إسرائيل ستتطور كدولة ديمقراطية تقوم على المساواة . ولكن بعد أن ترسخ الحكم العسكري ووجد قياديون شيوعيون عرب أنفسهم ملاحقين ، بدأ الخط العام لصحافة الحزب يتغير . تحولت “ الاتحاد “ تدريجيا إلى منبر لشيوعيين ذوي ميول قومية أقاموا التوازن بين الكوسموبوليتية كقيمة أساسية من المستحسن تطويرها ، وبين الانتماء القومي كهوية ثقافية ينبغي احترامها ( جمال ، . ( 2004 عكس ذلك التغيرات التي حصلت في النخبة الشيوعية التي تنامت تحت ظهرانيها قوى ذات صوت وطني صرف ، الشيء الذي ألزم الحزب وقياداته البحث عن صيغ جديدة تعكس الوعي الوطني الصاعد ، الشيء الذي أدى إلى تكوين الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة . حضور “ الاتحاد” شجع حركات سياسية . 60 في 16 كانون الثاني ، 1950 سأل توفيق طوبي في الكنيست “ لماذا لا تطبق الحكومة على المواطنين العرب قانون الخدمة ، على الرغم من حقيقة أن الكثيرين منهم أبدوا استعدادا للقيام بواجبهم وتوقعوا الحصول على كل حقوقهم؟ لا شك في أن أحد أبعاد التمييز المتطرف في السياسة الحكومية التي تتناقض مع كل الجهود لكسب ولاء الجمهور العربي ، ” سجلات الكنيست ، الجلسة ، 94 من يوم 19 كانون الثاني ، 1950 ص . 525-534

السابق:  |  التالي