|
|
صفحة: 57
كان تمحورها العنيد على القضايا السياسية بوجه عام والنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني بوجه خاص . بعد العام ، 1967 وجهت الصحيفة جل اهتمامها إلى سياسة الاحتلال في المجتمع الفلسطيني عبر الخط الأخضر ، وإلى الجهود الدولية التي بذلت لغرض دفع المفاوضات بين إسرائيل والعالم العربي . نتيجة لذلك ، فإن الجمهور الأساسي للصحيفة جاء من الأوساط الأكثر تسييسا وراديكالية للمجتمع العربي ، والتي كان عددها محدودا . تدريجيا ، وعلى غرار صحف بملكية حزبية في كل العالم بدأت “ الاتحاد” تخسر قراءها لصالح صحف خاصة وتجارية ، بدأت تصدر في الحيز العربي العام خلال الثمانينيات ، وزودت القارئ بأخبار “ خفيفة” ومعلومات ترفيهية . ( Jamal ، 2009 ) حتى أوائل الثمانينيات ، ظلت صحيفة الاتحاد النصف أسبوعية في تلك الأيام وصحيفة “ الأنباء “ الصحيفتين الرائدتين في اللغة العربية ، اللتين حظيتا باهتمام كبير نسبيا بين النخب العربية . وقد شكلا مركزي جذب لعدد كبير من القادة في مجموعتين من النخب تأتيان من قطبين متعارضين بدآ بالنمو في تلك الأيام داخل المجتمع العربي؛ الأولى هي النخبة الشيوعية ـ القومية ، والثانية هي النخبة المتماثلة مع الأحزاب الصهيونية وبالأخص حزب العمل . ( Ghanem ، 2001 ) لكن في حين إن قراء “ الأنباء “ انتموا ، كما ذكر ، إلى الأوساط التقليدية غير المثقفة المحسوبة على القوائم العربية ، مثل “ القائمة الديمقراطية للعرب في إسرائيل ،“ “ التقدم والتطوير ،“ “ التعاون والأخوة ،“ و “ القائمة العربية الموحدة “ وغيرها ، أو إنهم أتوا من جهاز التعليم ، فإن قراء
|
مركز اعلام
|
|