sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 55

هذا النمط حول الصحيفة “ العمالية “ إلى منبر مستنير أسهم إسهاما هاما في حفظ الذاكرة التاريخية والثقافية للبقية الباقية من الشعب الفلسطيني التي بقيت في دولة إسرائيل . على الرغم من اللغة الثنائية للصحيفة في كل ما يتعلق بالانتماء الفلسطيني ، من جهة ، والواقع الإسرائيلي ، من جهة ثانية ، فقد شكلت الصحيفة على مدار سنوات طويلة قناة أساسية ووحيدة تقريبا لنقد شامل لسياسة حكومة إسرائيل في كل مجالات الحياة ، وبالأساس ، منبرا مركزيا لنشر الثقافة العربية الفلسطينية المحلية التي أنتجت الهوية الخاصة للفلسطينيين في إسرائيل . حقيقة لا تقل أهمية هي أن “ الاتحاد “ تحول مع الوقت ، وبالأخص في العقود الأولى لصدورها ، إلى مدرسة لأجيال عديدة من الصحفيين العرب ذوي الميول السياسية القومية والالتزام الأيديولوجي . وعلى الرغم من أنها لم تحظ قط برواج وشعبية واسعين ، فإن تأثيرها التوعوي والمعنوي والأخلاقي كان ولا يزال قويا . خلافا لتأثيرها على الوعي ظلت “ الاتحاد “ محصورة في حلقات اجتماعية قريبة من الحزب الشيوعي وأعضائه الذين تحولوا إلى جمهور هدف دائم يخضع لمراقبة جهاز الأمن العام الإسرائيلي . يمكننا أن نعزو رواجها المحدود إذن إلى عدد من العوامل ، ومنها نزع سلطات الدولة الشرعية عن الصحيفة ، بحيث أن اعتبر قراؤها معارضين ، وتم التأشير عليهم كأهداف لجهاز الأمن العام . علينا أن نتذكر أنه في وضع تحكمت فيه السلطات الإسرائيلية بمجال عيش المواطنين العرب ، خاصة في جزء كبير

مركز اعلام


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة