|
|
صفحة: 49
السلطة والمهادنين لها . لقد عبر القادة العرب في الحزب عن مصالح المجتمع العربي في إسرائيل من خلال إقصاء الشعور القومي العربي ، الذي أعتبر رجعيا ، وفضلوا وجهة نظر مدنية بروليتارية وعالمية . تقلص موضوع حل المسألة الفلسطينية تدريجيا بالأساس منذ المؤتمر الثالث عشر للحزب الشيوعي ، في العام 1957 إلى معادلة الدولتين ، التي تم ترجمتها في برنامج الحزب في السبعينيات إلى شعار “ دولتين للشعبين . ” نتيجة لذلك ، أسس الخط التحريري في الصحيفة للتمييز السياسي بين وجود الدولة وأمنها ، من جهة ، وبين سياسة الحكومة ، من جهة ثانية . فقد تم التعامل مع الدولة على أنها حقيقة معطاة ، لكن موجودة تحت خطر الإبادة بسبب الخط السياسي القومجي الذي تبنته القيادة الصهيونية . هذا الموقف الوطني المدني انعكس فيما قاله إميل حبيبي الذي كان أحد القادة العرب الأساسيين في الحزب الشيوعي : “ الشيوعيون ، بوصفهم كذلك يشعرون بالمسؤولية العظمى تجاه مستقبل الأمة . فالحزب الشيوعي هو ضمير الأمة وكرامتها . وما دام الأمر كذلك فإن دالة “ اليهود والعرب الشيوعيين “ تؤشر على الطريق داخل إطارهم الحزبي كطريق وحيدة لتسوية الصراع الإسرائيلي ـ العربي ، وهي إثبات قاطع على أنه المشروع الذي يعبر عن مصالح الشعبين ، وهو مشروع الوطنيين أصحاب المسؤولية الأكبر تجاه الشعب ومستقبله . الشيوعيون هم الوطنيون الذين وقفوا في وجه التحريض القومجي
|
مركز اعلام
|
|