|
|
صفحة: 37
أولئك المواطنين العرب الذين كانوا مقربين من الحزب الحاكم والدوائر الحكومية ، من أجل مطالعة الصحيفة . بل أن مديري الصحيفة حاولوا الفوز بثقة قيادات المجتمع الفلسطيني في القدس الشرقية وتحويلهم إلى قراء دائمين للصحيفة . وبادروا ، في هذا الإطار ، إلى لقاءات مع شخصيات مؤثرة ، مثل أنور نسيبة ، لغرض اختراق المجتمع الفلسطيني وتطوير المنافسة مع الصحف المحلية ، خاصة مع صحيفة “ القدس “ اليومية التي كانت الصحيفة ذات التوجه الأردني الأكثر انتشارا في مناطق الضفة ، والتي تبنت موقفا قوميا فلسطينيا في سنوات السبعينيات المبكرة . ( Jamal ، 2005 ) أهداف “ الأنباء “ كانت ، أولا ، ترسيخ الاعتقاد بوجود حيز عام مفتوح ، حيث تستطيع أصوات عربية متعددة أن تشارك في النقاش بخصوص علاقة الدولة مع الأقلية العربية التي تعيش فيها ومع جاراتها الدول العربية . ثانيا ، تحمس المسؤولون في الصحيفة إلى الترويج لقبول إسرائيل كحقيقة ناجزة ينبغي احترامها ونشر رغبتها في دمج السكان العرب ـ الفلسطينيين في بناء الدولة بروح وثيقة الاستقلال . وقد روجت الصحيفة لفكرة أن إسرائيل هي دولة من دول عديدة حظيت باستقلالها في الأربعينيات المتأخرة وعليه ، ينبغي رؤيتها كجزء من موجة عالمية لانحسار الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية . وقد جاء هذا الموقف لحرف النظر عن الموقف العربي . 40 أنظر مقابلة موثقة مع أنور نسيبة الذي كان وزيرا في الحكومة الأردنية قبل الاحتلال ، الموثقة في رسالة من محرر الصحيفة ، يتسحاق بار موشيه إلى أعضاء هيئة التحرير من يوم 19 أيار ، 1968 في ملف . Gl-17033 / 6 عن مكانة والتغيير في مواقف صحيفة القدس أنظر : Jamal ، Media Politics . and Democracy in Palestine . 41 أنظر نقاش لمديري الصحيفة في 19 تشرين الأول ، 197 وفي 23 آذار 1972 في ملف . 17084 / 13
|
مركز اعلام
|
|