sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 32

للمواطنين الفلسطينيين على القيادة الفلسطينية والعربية “ عديمة المسؤولية “ التي اهتمت بمصالحها الضيقة فقط فيما الجمهور العربي مضطر لدفع الثمن الباهظ . عبرت الصحيفة عن وجهة نظرها بصورة محكمة جدا وبلغة ودية للقارئ العربي المتوسط ، وذلك لمنع تطور حالة نفور من جانب الجمهور العربي . وعليه ، فقد وظف محررو الصحيفة جهودا كبيرة لترسيخ الانطباع بأن الصحيفة إنما جاءت لتخدم المصالح الأساسية للمجتمع العربي . سياسة التأطير هذه أرادت شد رأي الجمهور العربي والمناورة به كجزء من الجهود لطب الذات العربية بميسم السلطة . كما يظهر من أقوال شموئيل طوليدانو التي تبين غاية صحيفة “ اليوم : “ “ خلافا للرأي السائد ، لا أرى مشكلة أو إسقاطات ، من وجهة نظر القارئ العربي أيضا ، لحقيقة أن الصحيفة حكومية . ليس هناك منطق لمواصلة إخفاء الرابط بين الصحيفة والحكومة ... توجه الصحيفة ينبغي أن يكون ... على غرار البث في الراديو العربي الإسرائيلي ، أن تتعامل مع السياسة الخارجية والمواقف حيال دولة إسرائيل . ينبغي التأكيد بشكل خاص على معلومات عن عرب . 25 محطة الإذاعة الإسرائيلية بالعربية التي بدأت البث بشكل يومي ابتداء من العام 1958 حاولت أن تخلق الانطباع نفسه بتوفيرها معلومات أساسية وتحليلات شاملة حول الوضع للجمهور العربي . أعطت الإذاعة للجمهور العربي شعورا بأنها تمثل مصالحه بواسطة برامج استطاع المواطنون العرب فيها أن يطرحوا قضاياهم . أحد هذه البرامج كان “ جايب لي سلام” الذي قام على أساس أن المواطنين العرب عبروا عن همومهم وأرسلوا سلاماتهم وتحياتهم إلى أقرباء لاجئين في الدول العربية . مثل هذه البرامج كانت بمثابة جسر بين الفلسطينيين الذين بقوا في إسرائيل وبين أولئك الذين صاروا لاجئين خارج وطنهم . برنامج هام آخر كان “ ابن الرافدين” الذي حرره داود الناطور ، يهودي عراقي ، تحدث إلى مستمعيه بلهجة عراقية وطرح زاوية نظر خاصة عن الوضع الشرق أوسطي . وحسب بعض المصادر فإن هذه البرامج تم استخدامها من المخابرات الإسرائيلية لتمرير رسائل مشفرة لوكلاء ينشطون في العالم العربي . برنامج آخر استخدم وسائل خلاقة لنشر الثقافة المهيمنة للدولة كان “ بين المواطنين والسلطة” الذي أتاح للمواطنين العرب الاتصال والتبليغ عن معاناة عاشوها مقابل سلطات الدولة . الشخص الذي كان مسؤولا عن البرنامج وقدم نفسه على أنه زكي المختار كان في الواقع يهوديا عراقيا ( يتسحاق بن عوباديا . ( وقد اعتاد أن يتصل بالسلطات ومحاولة حل المشاكل خلال البث أو على الأقل لإحداث صلة بين المواطن وبين الأشخاص ذوي العلاقة في الوزارة المختصة . مالت مثل هذه البرامج لتصوير المواطنين العرب كقريبين أكثر من سلطات الدولة وإعطائهم شعورا بأن الراديو يهتم بالمشاكل التي تواجه المواطنين العرب في حياتهم اليومية .

مركز اعلام


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة