|
|
صفحة: 25
الإسرائيلي . إضافة إلى هذا ، من المهم أن نشير إلى أنه كان في أوساط المهاجرين من العراق تيار مناهض للصهيونية ، وقد لقى أناس مثل شمعون بلاص وساسون سوميخ أنفسهم يكتبون في “ الاتحاد” و”الجديد” ( أبو صالح ، ؛ 2010 بلاص ، ؛ 2009 سوميخ ، . ( 2008 بالرغم من أن مجموعات المهاجرين الشرقية حظيت بتعامل سيء من جانب وكالات الدولة ،( Swirski ، 1989 ) لا تتوفر لدينا شهادات على أن هذه الجماعات الشرقية رفضت السياسة الرسمية التي اعتمدتها وكالات الدولة تجاه المجتمع العربي . نقدر أن السبب الأساس لذلك هو حقيقة أنهم لم يكونوا في موقع يتيح لهم ذلك ( شطريت ، . ( 2004 قربهم من الثقافة واللغة العربيتين تحول بالنسبة لبعضهم عبئا في دولتهم الحديثة التي تسيطر عليها نخب أشكنازية ، رأت في الشرق وثقافته على أنها متخلفة وكعقبة على طريق تطوير إسرائيل كدولة حديثة ( هيرش ، Hirsch ، ؛ 2002 ؛ 2008 شوحط ، 2001 ؛ رزين ، . ( 2002 وعليه ، طور غالبية المجتمع الشرقي توجها سلبيا تجاه المجتمع العربي ، وهو ما يمكن تفسيره على أنه محاولة من المهاجرين الشرقيين ملاءمة أنفسهم لتوقعات النخبة الأشكنازية المهيمنة والحصول على شرعية كونها جزءا من الهوية القومية الجديدة التي يتم بناؤها ، وهو سلوك يقوم على وجود فروقات ثقافية بينها وبين المجتمعات العربية التي عايشوها في مواطنهم الأصلية . يبين لنا بحث محتلن المنظومات النفسية المتصلة بـ”الخوف من العرب ، ” مثل العرقنة والتفكير النمطي والتشهير التي طورتها لدى اليهود الشرقيين النخب المهيمنة خلال السنوات الأولى للدولة ، وأنها قامت على أساس من التشخيصات
|
مركز اعلام
|
|