|
|
صفحة: 24
المهاجرين اليهود الجدد ذوي الأصل العربي ( كبها ، . ( 2006 كثير من هؤلاء المهاجرين لم يفدوا إلى إسرائيل من دوافع صهيونية؛ بل تم استدعاء المثقفين منهم للعمل في وكالات حكومية مختلفة ، ومن بينها مركز الإعلام والدائرة العربية في الهستدروت Shenhav ،) . ( 2006 هؤلاء اليهود الشرقيون المثقفون اعتبروا نشاطهم في هيئات الدعاية التابعة للدولة إسهاما هاما في الطريق إلى تحقيق هيمنة ثقافية لصالح الغالبية اليهودية مقابل الفلسطينيين الذين بقوا في الدولة . وقد كشفت أبحاث حديثة من السنوات الأخيرة أن مجموعات من النخبة المثقفة في المجتمعات الشرقية أرادت تطوير موديلات بديلة للمشروع القومي . مثلا ، تثبت موتسافي هالر ( 1998 ؛ 2002 ) أن مثقفين شرقيين ، من أصل عراقي بالأساس ، من بينهم يحزقيل متسلياح وموشي سوفر وأبراهام شيمش وآخرون ، وضعوا نقدا للمشروع الصهيوني وعملوا على تطوير هوية إثنية على أساس الخصوصيات ، تضمن حماية اللغة والثقافة لمجتمعات اليهود الشرقيين ، التي اعتبرت لدى النخب الأشكنازية على أنها عربية . كما أن عددا من المثقفين الشرقيين أصدروا في نهايات الأربعينيات وبداية الخمسينيات مقاربات انتقدوا فيها الرواية الصهيونية ـ التاريخية الرسمية للحركة الصهيونية في كل ما يتصل بموقع الشرقيين فيها ( المصدر نفسه ، . ( 2002 هذه الأصوات لم تكن بالضرورة مناهضة للصهيونية وإنما بحثت عن انخراط في الصهيونية من باب الاختلاف ( هرتسوغ ، ؛ 1989 غليتسنشطاين-مئير ، . ( 2004 إلا إنه تم إسكات هذه الأصوات بسرعة واختفت من المشهد السياسي
|
مركز اعلام
|
|