|
|
صفحة: 22
الهستدروت ، والتي اقامها وأدارها يهود - عرب من أشهرهم كان الكاتب والأديب يهودا بورلا ، والذي حصل على جائزة إسرائيل لاحقا على أعماله الأدبية وعطاءه للدولة . مثال لافت لهيئة كهذه هو صحيفة ” اليوم” اليومية التي بدأت بالصدور في العام 1948 عن الدائرة العربية في الهستدروت . تأسست هذه الصحيفة في مقر صحيفة ” فلسطين” سابقا ، وهي صحيفة فلسطينية صدرت قبل حرب العام ، 1948 وتوقفت عن ذلك بعدها . دمجت صحيفة ” اليوم” في وقت لاحق بدار النشر العربي التي أنتجت عددا آخر من المطبوعا ، مثل : مجلة ” لأولادنا ، ” التي صدرت مرة كل أسبوعين ، و”صدى التربية ، ” وشهرية ” الهدف ، ” وفصلية ” اللقاء” التي صدرت في الثمانينيات . قسم من هذه المطبوعات عمر ولا يزال يصدر إلى يومنا هذا . إضافة إلى ذلك ، فإن دار النشر العربية هذه كانت مسؤولة عن إنتاج كتب التدريس التي خصصت للمدارس العربية . وهكذا سيطرت الدار ، ليس فقط على المدخولات من هذه الكتب ، بل وراقبت ، بالتنسيق مع وزارة المعارف ، مضامينها التي وضعها مهنيون عرب ، بايعاز من مديرين يهود الذين حددوا المضامين التعليمية . استعملت مطبوعات دار النشر العربية هذه كأدوات أساسية في وسائل دعاية الدولة الإسرائيلية ، التي لعبت الهستدروت فيها دورا مركزيا ، من خلال التعاون مع مركز الإعلام في مكتب رئيس الحكومة . هاتان المؤسستان ـ مركز الإعلام والهستدروت ـ وظفتا الأموال من ريع الوقف الإسلامي ، فيما اعتبروه توفير خدمات للمجتمع ، مثل إنتاج مطبوعات باللغة العربية . مثل هذه السياسات قائم اليوم ، لا سيما أن الوقف لا يزال بإشراف وكالات
|
مركز اعلام
|
|