الصحافة الفلسطينية – خلفية تاريخية

صفحة: 21

إقامة هيئات تصنيع الموافقة : الصحافة بالعربية الحاجة إلى نقل المعلومات للجمهور العربي المحلي بوجه عام ، والنخب بوجه خاص ، أوجب إقامة هيئات إعلامية متنوعة بأيدي مؤسسات رسمية مختلفة ، مثل الدائرة العربية في . 13 عن ثقافة الوسطاء ( السماسرة ) أنظر : هليل كوهن ، عربيم طوبيم وحنا أبو حنا ( 1963 ) " قصص من التنور ، " الجديد ، . 11-12 ( 8-9 ) 10 بواسطة هؤلاء الوسطاء العرب الذين عرفوا أنفسهم كسفراء للنوايا الطيبة . هؤلاء الوسطاء عرضوا جهودهم تجاه الأقلية العربية كموجهة لتحقيق مصالح هذه الأقلية . وفي الوقت ذاته ، عرض هؤلاء نشاطهم كرسل باسم الدولة ومن أجل أمنها . تبين شهادات من أرشيف ” الشاباك” تعامل هذا الجهاز معهم على طريقة ” احترمه وشكك فيه” ؛ Firro ، 1999 ) أبيبي ، . ( 2007 أما الشبكة الثانية فكانت شبكة صانعي القرار في جهاز التعليم والإعلام ، الذين نشروا أفكارا ومعلومات تخدم مصالح الحكومة . المدرسون والصحفيون العرب اختيروا بدقة وتم زرع قسم كبير منهم بأيدي جهاز الأمن العام لغرض تطوير ثقافة الخوف والرقابة . ( Cohen ، 2006 ؛ Firro ، 1999 ) في حين أن جهاز التعليم حظي باهتمام بحثي ما في السنوات الأخيرة ، كما تجلى ذلك في أبحاث الحاج ( 1995 ) وأبو عصبة ،( 2006 ) إلا إن دور الصحفيين صانعي القرار من أصل يهودي شرقي أو من المجتمع العربي المحلي ذاته ، لم يحظ بالدراسة ، ومن المناسب أن نستوضحه كما ينبغي . وقبل أن نواصل ، من المناسب أن نؤكد أن سياسة التدجين لم تعمل لوحدها ، بل حظيت بدعم تدخلات عنيفة واسعة للحكم العسكري وقت الحاجة ، مثل استعمال الإبعاد الإداري ، ومنع التجول واعتقالات منزلية وتعذيب جسدي ( بويمل ، . ( 2007

السابق:  |  التالي