|
|
صفحة: 20
الدعائية . في حين تسلمت فيه وزارة المعارف المسؤولية على جهاز التعليم العربي ،( Mari ، 1978 ) كان ديوان رئيس الحكومة وفيه المستشار للشؤون العربية ، بوجه خاص ، المسؤول عن الناحية الدعائية . وتم بث الدعاية بوسائل متنوعة ، من بينها الاتصال البين ـ شخصي من خلال تحقيقات أجرتها أذرع الأمن ، خاصة جهاز الأمن العام ، ومن خلال وسائل الإعلام ( يغر ، . ( 1986 كان لسياسة التعليم الحكومية غاية نفسية ، أيضا ، تتجاوز تلك الدعائية . فالغاية التي كانت من وراء سياسة التعليم هي التعبير عن قدرة إسرائيل ، من خلال إنتاج حواجز ردع نفسية تصد ممانعة احتمالية ، وتشجع التسليم بالمتغيرات لدى النخبة الفلسطينية . إحدى الرسائل الأساسية لجهاز الإعلام كانت ، على سبيل المثال ، أن الدولة الفتية المقامة للتو لن تهزم وأن لـ”العرب الهادئين” احتمالا أكبر للعيش بسلام وازدهار من ” صانعي المشاكل . ” حظيت هذه السياسة بدعم منظومتين اجتماعيتين مؤثرتين هما : الأولى ، شبكة من الأوصياء الاجتماعيين والسياسيين ، الذين لعبوا دور الوسطاء بين وكالات الدولة وبين المواطنين الفلسطينيين . ( Lustick ، 1980 ) كل خدمة قدمتها الحكومة كانت تمر عبر هؤلاء الوسطاء الذين سرعوا في اختراق الدولة للمجتمع ، وأتاحوا لها ضبط معارضيها . تم تزويد الخدمات المختلفة ، مثل : تراخيص بناء ، شبكة الشوارع ، الربط بشبكة المياه القطرية ، والارتباط بشبكة الكهرباء ، مقابل التسليم والخضوع لوسائل الدولة التي سعت إلى مصادرة كل مورد مادي وثقافي للمجتمع العربي . ولقد تمت إدارة المفاوضات بين السلطات وبين المواطنين الفلسطينيين . 12 مقابلة مع شموئيل طوليدانو الذي كان مستشار رئيس الحكومة للشؤون العربية في الأعوام 1957- . 1968
|
مركز اعلام
|
|