|
|
صفحة: 9
خبراتهم الصحفية والأدبية التي اكتسبوها في مواطنهم العربية للمساعدة في إقامة شبكة من المنظمات الصحفية باللغة العربية . وهذا من خلال خلق صورة بأن هذه المنظمات الصحفية إنما هي أصيلة وهدفها الأساس ” خدمة” احتياجات المجتمع العربي . هكذا تحول هؤلاء اليهود من أصل شرقي إلى جزء من منظومة القوة المدجنة التابعة للدولة ، بالنسبة للسكان العرب ، وبالنسبة للشرقيين الذين انكشفوا لثمار النتاج الأدبي والصحفي لهذه النخبة . لم يحظ هذا الدور الذي لعبته أوساط من النخبة الشرقية خلال السنوات الأولى للدولة بالاهتمام الكافي في الأدبيات البحثية التاريخية والاجتماعية المتوفرة عن اليهود الشرقيين . صحيح أن غالبية الاهتمام البحثي باليهود الشرقيين في السنوات ألأخيرة يعكس توجها بحثيا نقديا ، إلا أنه مقصور فقط على إضاءة إسقاط الشرعية وأنماط السيطرة التي اعتمدتها مؤسسات الدولة تجاه الشرقيين ، والوقوف عند مصادر الاحتجاج والمعارضة الشرقية للهيمنة الأشكنازية التي سعت إلى إعادة تصميم وعيهم استنادا إلى ما أسماه ليسك ” استراتيجية الوصاية” ( فايس ، ؛ 2008 شيطريت-شالوم ، ؛ 2004 ليسك ، . ( 1999 مقابل هذا فإن التجديد الذي أطرحه في مقاربتي هذه هو دراسة دور أوساط من النخبة الشرقية في توجيه وتفعيل أجهزة السيطرة الثقافية تجاه السكان العرب الفلسطينيين الذين بقوا في دولة إسرائيل بعد حرب العام ، 1948 وفيما بعد ، غداة حزيران العام 1967 تجاه الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة . إن استيضاح دور هذه النخبة الشرقية يخرج على خطاب الضحوية الذي تحول إلى الخطاب السائد في
|
مركز اعلام
|
|