|
|
صفحة: 8
الصهيونية ( جمال ، . ( 2008 هذا الوعي الجديد كان من المفروض أن يحول هذه الأقلية إلى ” عرب إسرائيليين؛” وهي خانة هويتية تنطوي في داخلها على فرضية التسليم بالواقع الجديد وتقبله مع خلق الأمل بأن سيئاته ستختفي تدريجيا بتناسب مباشر مع مدى الولاء والتكيف ( رابينوبيتش ، . ( 1993 تبين قراءة نقدية لتطبيقات سياسة المعلومات والتحكم بالوعي في العقود الأولى لقيام الدولة تجاه المجتمع العربي ، أن هذه السياسة نفذت بأيدي يهود شرقيين أو ما يسمى “ يهود ـ عرب . ” إن إحدى الطرق التي كانت متاحة في وجه نخبة محدودة من اليهود الشرقيين للارتقاء في السلم الاجتماعي والسياسي في المجتمع الإسرائيلي ، انخراطهم في مؤسسات الحكم وقيادتها . كان هناك من انخرط بهذا المدى أو ذاك بالحزب الحاكم ” مباي” متطلعا إلى تمثيل احتياجات المجتمعات الشرقية ( مئير – غليتسنشطاين ، . ( 2004 بحث آخرون عن مواقع تأثير في إطار المؤسسات السياسية المهيمنة ، وكان الأهم من بينها مؤسسات الصحافة والإعلام . كثير من المثقفين الشرقيين انخرطوا في مركز الإعلام والمؤسسات الإعلامية التي قامت حينها ، وقد وفرت هذه المؤسسات نوعا جديدا من الخدمة للدولة ، خدمة ، ما من مجموعة أخرى في النخب اليهودية ـ الإسرائيلية كانت تستطيع توفيرها . هؤلاء اليهود ، وهم من خلفية ثقافية عربية ، تحدثوا اللغة العربية واستطاعوا التخاطب مع المجتمع العربي “ بلغته” ،( Shenhav ، 2006 ) استثمروا . 4 من المثير أن نكتشف أنه لم يجر حتى الآن أي بحث شامل عن الوظيفة التي أشغلها يهود شرقيون في سياسة السيطرة والضبط في إسرائيل . في الأدبيات التي نشرت في الآونة الأخيرة والتي تعنى باليهود الشرقيين يتم تصويرهم على أنهم ضحايا للصهيونية . أنظر : شوحط ، ذكريات ممنوعة .
|
مركز اعلام
|
|