|
|
صفحة: 7
العربي الذي بقي في حدود الدولة اليهودية ، وتطوير ما أسماه شموئيل طوليدانو ، الذي شغل منصب مستشار رئيس الحكومة في الأعوام ، 1977-1965 ما يسمى ” عرب هادئون . ” أرادت هذه السياسة أن تستكمل محاولة اختراق المجتمع الفلسطيني والسيطرة عليه منضويا تحت مظلة الحكم العسكري الذي فرض على المواطنين الفلسطينيين بعد العام . 1948 وفي حين أن الحكم العسكري سعى إلى تحقيق سيطرة مادية على المجتمع الفلسطيني ، فإن هيئات الإعلام الحكومية ، وبوجه خاص وسائل الإعلام التي كانت تحت سيطرة الدولة ، سعت إلى تحقيق سيطرة ثقافية على الوعي بواسطة إعمال أدوات عنف أيديولوجية . سعت هذه الهيئات الإعلامية إلى توفير معلومات وتحليلات قصد بها تصميم وعي المواطنين الفلسطينيين من جديد والتحكم بهويتهم . سعت السياسة الإعلامية الرسمية إلى بناء ذاكرة جمعية عربية مقطوعة عن محيطها الثقافي وعن ماضيها التاريخي ، في حين أن حيزها الجغرافي هو حدود دولة إسرائيل فقط ( جمال ، . ( 2008 قصد بتصميم الوعي الاجتماعي ضمان الردع والولاء ، بل وتطوير شعور الانتماء للدولة الجديدة ، وذلك من خلال طمس العلاقة مع الماضي ، أو على الأقل إغفاله كعامل سياسي شرعي في منظومة العلاقة بين الأقلية والدولة . لهذا الغرض عمدت المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة إلى تجاهل التاريخ الفلسطيني ، أو أنها أعطته تفسيرا جديدا ، أو أنها حاولت أن تبني وعيا تاريخيا آخر . توجه مماثل يمكن أن نجده في جهاز التعليم الرسمي للمواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل الذي أدخل إلى الجهاز كتب تعليم جديدة أكدت على الرواية
|
مركز اعلام
|
|