|
|
صفحة: 5
أما البعد الثالث ، فيتصل ببدايات النضال العربي ضد الهيمنة السياسية ، التي تجسدت في حيز عام عربي بديل يعمل على تقويض القائم ، ويوفر زاوية نظر نقدية تعمل كنقيض لوعي الخنوع الذي حاولت الدولة تطويره ( أيال ، . ( 2005 وقد أتاح هذا الحيز العام العربي البديل نمو وعي عربي ملتزم بهويته القومية ، إلا أنه واقعي في تصوره السياسي . تعنى هذه الدراسة بتوضيح الجوانب المختلفة لهذه الأبعاد الثلاثة . عمل جهاز إعلام دولة إسرائيل بالتنسيق مع وزارة التعليم والحكم العسكري كجزء من جهد هائل لترسيخ “ فهم جديد للواقع” تحدده السلطة لدى المواطنين العرب الفلسطينيين . وبموجب هذا الفهم للواقع تم تصوير المواطنين العرب الفلسطينيين كأقلية يمكن احتواؤها في الدولة اليهودية ، ولغرض قمع معارضات محتملة ، فقد تم تصوير الأخيرة كثمرة خيال متطرف وغير واقعي ، من شأنها أن تهدد الامتيازات التي حظي بها المواطنون الفلسطينيون مقارنة بالوضع السياسي ومستوى المعيشة لسائر العرب في الدول العربية . وأكثر من ذلك ، فقد قصدت هذه السياسة تمجيد التفوق الثقافي للمجتمع اليهودي ، من خلال الترميز إلى التخلف الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع العربي . ولغرض تبرير الكولونيالية الثقافية والسياسية والعسكرية للمجتمع العربي وحيزه الجغرافي ، فقد تم اللجوء إلى تبريرات سياسية وثقافية ( بويمل ، . ( 2007 إضافة إلى الأجهزة الأيديولوجية المباشرة التي تأسست غداة العام ، 1948 مثل جهاز . 1 يتسحاك لافون ، محضر جلسة المحكمة من يوم 1 تشرين الثاني ، 1953 أرشيف الدولة .
|
مركز اعلام
|
|