|
|
صفحة: 14
أحسـت به يعـود بفعل الريـح إ › وجههـا ، نظرت حيث سـقط الطفل ، كانت تطبق عينيها بكثـرة ، أطالت النظر جاهـدة إ › هناك ، رفعت وجهها ليقابل السـماء ، ازدادت عيناهـا انطباقا ، عددا و › عة ، ثـم عادت لتدخل ببطء إ › البناية وصعدت بواسطة المصعد إ › الطابق الثامن . أشـعلت النور ، ووقفت أمام المرآة ، لـم تكن الصورة التي تراها أمامها صورة فتاة › الع › ين من عمرها ، كستنائية الشـعر ، عسـلية العينين ، تملك بعض حبـات النمش ع › وجهها والتي كانت تعتز بها كثيرا ، حنطية اللون ، حسـنة الهنـدام ، ليس هذا ما كانت تراه وحسـب ، بل كان صورة الطفل عندما سقط مكسوا بالوحل . وضعـت خشـبة كبيرة › التنـور وجلسـت أمامه ، ضمت ساقيها بين ذراعيها ووضعت رأسها ع › ركبتيها تس › جع ما رأته ، أخذها دفء لون النار التي كانت تقصف الخشب بداخلهـا ، إ › الخيـال ، إ › أفـكار م › ابطة رغم تشـعبها ال › يع ، أفكار تأتي فقط بعون خيال آت من جلسة كتلك . رن الهاتـف › الصبـاح الباكـر ، كانت ميسـاء المتصلة ، والدتها ، كانت هذه قـد ذهبت إ › العاصمة أنقرة لتح › آخـر ما أنتجته الموضة من ثيـاب وأحذية وحقائب ، وكان
|
دار راية للنشر
|
|