|
|
صفحة: 12
قوميـا ممـا أدى بمعظم أها › الطـ › ب ف قريتي إ › أن يمشوا الحيط الحيط ويا رب الس › ة .. - مش فاهم › يا جدي ! قاطعني أبي بلهجة ندم محاو › تحمل المسؤولية : - الذنب مش ذنبه ، أنا ال › بطلب منو يشـ › ي › كل يوم جريـدة ا › تحاد شـو بدك يعنـي إقرأ جريـدة اليوم ) ؟ جريدة سلطوية كانت تصدر ف حينه ) قال جدي مازحا : - وشو الفرق ؟ كلها جرايد › - يا عمي الفـرق كبير – قالها أبي بجدية بالغة وكأنه أمام هيئة محلفين - يـا جماعـة ، أجا لعنـدي اليوم ع › المجلـس واحد من الشاباك يشكي › ع › فرحات إنو بيقرا جريدة ا › تحاد ف الباص وهو راجع ع › البيت من المدرسة . كان جدي قفطان ، مختارا لقرية دالية الكرمل ، ومن ثم ، انتخب رئيسـا للمجلس المح › لفـ › ة زمنية طويلة حتى وافته المنية إثر مرض عضال . كنت أحبه وأخشاه ف آن ، ولذا اح › ت ف أمره . كانت له شـخصية أخـاذة . وجهه أبيض حـاد المعالم ، عيناه › معتـان ف وجهه ، يغمز هذا ويداعب ذاك ، بحضوره القوي والكاريزما الطاغية . أنيق المظهر بلباسـه العربـي المتمثل بقمباز الـروزا والحطة البيضاء التي تعلوها عمامة مستديرة أشبه بالطربوش ، بيضاء اللون . كان مهووسا بالنظافة ، أنيقا ، › يخرج من بيته قبل أن يرش ع › ذقنه ولباسـه عطرا فاخرا . ورغم
|
دار راية للنشر
|
|