|
|
صفحة: 12
هناك الفيل يأكل الرز واللحم . ك › الليل وفتح فمه ا › سود ا › شدق ، وبدت الجبال البعيدة جهمـة عابسـة مهددة تـ › ح فيهـا الغي › ن وا › شـباح وعفاريت الجـن ، والرياح تجوح بموجات صافرة مولولة والنجوم غائرة ، والرعود تقصف وتدبدب زاحفة مزمجرة أكثر من ألف بقرة سـما ، والدنيا تزفـر متوعدة تنهيدات رهيبـة مـن جوفهـا السـحيق وأبـي لوحـده › الدروب الموحشة › قلب الغيم والعتم والريح . _ "ريح ! " ›› لمـاذا لم يأخذني معه؟ أو ليأخـذ أخي رفيق ا › ك › مني؟ شاب مثل التفاحة !! _ "سقطت يافا !! أم ال › تقال اليافاوي . " لكن ومع صيحة الديك وجه النهار عاد أبي من مشـواره البعيد وخطرته الكبيرة . وخلقـت عودتـه حدثا ضخمـا › البيت والحـارة والبلد وخارجهـا . تبين أنه كان › بلد اسـمها "النهـر ،! " وراح يلغط بأسماء الب › د لم أسـمع بها من قبل . وانخذلت من مشوار أبي الهزيل المبتذل وانقبضت : › " _ النهر !! وأنا حسبته › باب الله وجبل قاف . " ثم أعجبتني أسـماء الغابسـية وكويكات وعمقا والمنشية وطربخيا والكابري والبصة وكلها ليست › منطقة صفد ،
|
دار راية للنشر
|
|