|
|
والدن الاهلة والضالة إنا تدث متى كانت اللة مبنية على بعض الراء القدية الفاسدة . منها ، أن قوما قالوا : إنا نرى الوجودات التي نشاهدها متضادة ، وكل واحد منها يلتمس إبطال الخر؛ ونرى كل واحد منها ، إذا حصل موجودا ، أعطي مع وجوده شيئا يحفظ به وجوده من البطلن ، وشيئا يدفع به عن ذاته فعل ضده ، وي-وز به ذاته عن ضده ، وشيئا يبطل به ضده ويفعل منه جسما شبيها به في النوع؛ وشيئا يقتدر به على أن يستخدم سائر الشياء فيما هو نافع في أفضل وجوده وفي دوام وجوده . وفي كثير منها جعل له ما يقهر به كل ما يتنع عليه ، وجعل كل ضد من كل ضد ومن كل ما سواه بهذه ا ( ال ، حتى تخيل لنا أن كل واحد منها هو الذي قصد ، أو أن ي-از له وحده أفضل الوجود دون غيره . فلذلك جعل له كل ما يبطل به كل ما كان ضارا له وغير نافع له ، وجعل له ما يستخدم به ما ينفعه في وجوده الفضل . فإنا نرى كثيرا من ا ( يوان يثب على كثير من باقيها ، فيلتمس إفسادها ، وإبطالها ، من غير أن ينتفع بشيء من ذلك نفعا يظهر ، كأنه قط طبع على أن ل يكون موجود في العالم غيره ، أو أن وجود كل ما سواه ضار له ، على أن ي-عل وجود غيره ضارا له ، وإن لم يكن منه شيء آخر على أن...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|