الباب الثالث عشر: القول في المقاسمة بين المراتب والاجسام

الهيولنية والوجودات اللهية وترتيب هذه الوجودات هو أن تقدم أول أخسها ، ثم الفضل فالفضل ، إلى أن تنتهي إلى أفضلها الذي ل أفضل منه . فأخسها الادة الولى الشتركة؛ والفضل منها السطقسات ثم العدنية ، ثم النبات ، ثم ا ( يوان غير الناطق ، ثم ا ( يوان الناطق ، وليس بعد ا ( يوان الناطق أفضل منه . وأما الوجودات التي سلف ذكرها ، فإنها تترتب أول أفضلها ثم النقص ، فالنقص إلى أن تنتهي إلى أنقصها . وأفضلها وكملها الول . فأما الشياء الكائنة عن الول ، فأفضلها بالملة هي التي ليست بأجسام ول هي من أجسام ، ومن بعدها السماوية . وأفضل الفارقة من هذه هو الثاني ، ثم سائرها على الترتيب إلى أن ينتهي إلى ا ( ادي عشر . وأفضل السماوية هي السماء الولى ، ثم الثانية ، ثم سائرها على الترتيب ، إلى أن ينتهي إلى التاسع وهو كرة القمر . والشياء الفارقة التي بعد الول هي عشرة والجسام السماوية في الملة تسعة ف-ميعها تسعة عشرة . وكل واحد من العشرة متفرد بوجوده ومرتبته ، ول يكن أن يكون وجوده لشيء آخر غيره ، لن وجوده إن شاركه فيه آخر ، فذلك الخر إن كان غير هذا ، فباضطرار أن يكون له شيء ما باين به هذا ، فيكون ذلك الشيء ، الذي به باين ...  إلى الكتاب