|
|
وبودنا لو تفرغنا لهذا المقصد وقدرنا عليه ، وان انسأ الله في العمر فسنثبت فيه قدر ما تيسر لنا منه ، فعسى أن يكون ذلك مبدأ لمن يأتي بعد . فان النفس ما تخلل هذه الشريعة من الهواء الفاسدة والاعتقادات المرفة في غاية الحزن والتألم ، وبخاصة ما عرض لها من ذلك من قبل من ينسب نفسه إلى الحكمة . فان الاذاية من الصديق هي اشد من الاذاية من العدو . اعني أن الحكمة هي صاحبة الشريعة والخت الرضيعة ، فالاذاية من ينسب اليها اشد االاذاية مع ما يقع بينهما من العداوة والبغضاء والمشاجرة ، وهما المصطلابتان بالطبع المتلاابان بالجوهر والغريزة . وقد نيذاها ايضا كثير من الصدقاء الجهال من ينسبون انفسهم إليها ، وهي الفرق الموجودة فيها . والله يسدد الكل ويوفق الجميع لبته ويجمع قلوبهم على تقواه ويرفع عنهم البغض والشنآن بفضله وبرحمته . وقد رفع الله كثيرا من هذه الشرور والجهالات والمسالك المضلات بهذا المر الغالب . وطرق به إلى كثير من الخيرات وبخاصة على الصنف الذين سلكوا مسلك النظر ورغبوا في معرفة الحق . وذلك إنه دعا الجمهور من معرفة الله سبلاانه إلى طريق وسط ارتفع عن حضيض المقلدين وانلاط عن تشغيب المتلكم ين ، ونبه الخواص...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|