طرق التصديق

لما كان مقصود الشرع تعليم العلم الحق والعمل الحق ، وكان التعليم صنف ين : تصورا وتصديقا ، كما بيق ذلك اهل العلم بالكلام ، وكانت طرق التصديق ، الموجودة للناس ثلاثا : البرهانية والجدلية والخطابية وطرق التصور اثن ين : إما الشيء نفسه وإما مثاله وكان الناس كلهم ليس في طباعهم أن يقبلوا البراه ين و لا القاويل الجدلية ، فض لا عن البرهاينة ، مع ما في تعلم القاويل البرهانية من العسر والحاجة في ذلك إلى طول الزمان لمن هو أهل لتعله وكان الشرع إنا مقصودة تعليم الجميع ، وجب أن يكون الشرع يشتمل على جميع أنلااء طرق التصديق وانلااء طرق التصور . ولما كانت طرق التصديق منها ما هي عامة لكثر الناس اعني وقوع التصديق من قبلها وهي الخطابية ، والخطابية ، أعم من الجدلية . ومنها ما هي خاصة لقل الناس وهي البرهانية ، وكان الشرع كل مقصوده الول العناية بالكثر من غير اغفال تنبيه الخواص ، كانت أكثر الطرق المصرح بها في الشريعة هي الطرق المشتركة للأكثر في وقوع التصور والتصديق . هذه الطرق هي في الشريعة على أربعة أصناف : احدها أن تكون مع أنها مشتركة خاصة في المرين جميعا ، اعني أن تكون في التصور والتصديق يقينية ، مع أنها خطاب...  إلى الكتاب