|
|
اعلم أن لسان العرب و كلمهم على فني في الشعر النظوم وهو الكلم الوزون القفى ومعناه الذي تكون أوزانه كلها على روي واحد وهو القافية . وفي النثر وهو الكلم غير الوزون وكل واحد من الفني يشتمل على فنون ومذاهب في الكلم . فأما الشعر فمنه الدح واله-اء والرثاء وأما النثر فمنه الس-ع الذي يؤتى به قطعا ويلتزم في كل كلمتي منه قافية واحدة تسمى س-عا ومنه الرسل وهو الذي يطلق فيه الكلم إطلقا ول يقطع أجزاء بل يرسل إرسال من غير تقييد بقافية ول غيرها . ويستعمل قي ا ) طب والدعاء وترغيب المهور وترهيبهم . وأما القرآن وإن كان من النثور إل أنه خارج عن الوصفي وليس يسمى مرسل مطلقا ول مس-عا . بل تفصيل آيات ينتهي إلى مقاطع يشهد الذوق بانتهاء الكلم عندها . ثم يعاد الكلم في الية الخرى بعدها ويثنى من غير التزام حرف يكون س-عا ول قافية وهو معنى قوله تعالى : الله نزل أحسن ا ( ديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم . وقال : قد فصلنا اليات . ويسمى آخر اليات منها فواصل إذ ليست أس-اعا ول التزم فيها ما يلتزم في الس-ع ول هي أيضا قواف . وأطلق اسم الثاني على آيات القرآن كلها على العموم لا ذكرناه واختصت بأم القرآن ...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|