|
|
اعلم أن ملكة اللسان الضري لهذا العهد قد ذهبت وفسدت ولغة أهل اليل كلهم مغايرة للغة مضر التي نزل بها القرآن وإنا هي لغة أخرى من امتزاح الع-مة بها كما قدمناه . إل أن اللغات لا كانت ملكات كما مر كان تعلمها مكنا شأن سائر اللكات . ووجه التعليم لن يبتغي هذه اللكة ويروم تصيلها أن يأخذ نفسه بحفظ كلمهم القدي الاري على أساليبهم من القرآن وا ( ديث وكلم السلف ومخاطبات فحول العرب في أس-اعهم وأشعارهم وكلمات الولدين أيضا في سائر فنونهم حتى يتنزل لكثرة حفظه لكلمهم من النظوم والنثور منزلة من نشأ بينهم ولقن العبارة عن القاصد منهم . ثم يتصرف بعد ذلك في التعبير عما في ضميره على حساب عباراتهم وتأليف كلماتهم وما وعاه وحفظه من أساليبهم وترتيب ألفاظهم فتحثل له هذه اللكة بهذا ا ( فظ والستعمال ويزداد بكثرتهما رسوخا وقوة ويحتاج مع ذلك إلى سلمة الطبع والتفهم ا ( سن لنازع العرب وأسليبهم في التراكيب ومراعاة التطبيق بينهما وبي مقتضيات الحوال . والذوق يشهد بذلك وهو ينشأ ما بي هذه اللكة والطبع السليم فيهما كما نذكر . وعلى قدر الفوظ وكثرة الستعمال تكون جودة القول الصنوع نظما ونثرا ، ومن حصل على هذه اللكات فقد حصل على لغ...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|