|
|
حدثنا عيسى بن هشام قال : لا قفلنا من الوصل ، وهممنا بالنزل ، وملكت علينا القافلة ، وأخذ منا الرحل والراحلة ، جرت بي ا ( شاشة إلى بعض قراها ، ومعي السكندي أبو الفتح ، فقلت : أين نحن من ا ( يلة؟ فقال : يكفي الله ، ودفعنا إلى دار قد مات صاحبها ، وقامت نوادبها ، واحتفلت بقوم قد كوى الزع قلوبهم ، وشقت الف-يعة جيوبهم ، ونساء قد نشرن شعورهن ، يضربن صدورهن ، وشددن عقودهن ، يلطمن خدودهن ، فقال السكندري : لنا في هذا السواد نخلة ، وفي هذا القطيع سخلة ، ودخل الدار لينظر إلى اليت وقد شدت عصابته لينقل ، وسخن ماؤه ليغسل ، وهيئ تابوته ليحمل ، وخيطت أثوابه ليكفن ، وحفرت حفرته ليدفن ، فلما رآه السكندري أخذ حلقه ، ف-س عرقه ، فقال : يا قوم اتقوا الله ل تدفنوه فهو حي ، وإنا عرته بهتة ، وعلته سكتة ، وأنا أسلمه مفتوح العيني ، بعد يومي ، فقالوا : من أين لك ذلك؟ فقال : إن الرجل إذا مات برد استه ، وهذا الرجل قد لسته فعلمت أنه حي ، ف-علوا أيديهم في استه ، فقالوا : المر على ما ذكر ، فافعلوا كما أمر ، وقام السكندري إلى اليت ، فنزع ثيابه ثم شد له العمائم ، وعلق عليه تائم ، وألعقه الزيت ، وأخلى له البيت ، وقال : دعو...
إلى الكتاب |
|
|